الخرطوم ـ دارفور الآن
وصفت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية إعلان مليشيا الدعم السريع عن تشكيل ما يُعرف بـ”حكومة تأسيس” بأنه “محاولة باطلة ومصطنعة لتضليل الرأي العام”، مشددة على أن الخطوة لا تملك أي شرعية دستورية أو سياسية، ولا تعبّر عن إرادة الشعب السوداني.
وقالت الكتلة في بيان رسمي أصدره الناطق الرسمي باسمها، د. محمد زكريا فرج الله، إن “الحكومة الموازية” ليست سوى واجهة إسفيرية هشّة لمجموعة من اللاهثين وراء السلطة ومجرمي الحرب، وتهدف إلى تبرير التمرد المسلح ضد الدولة، والتغطية على الجرائم والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان.
وأكد البيان أن هناك حكومة سودانية واحدة شرعية، معترف بها دوليًا وتحظى بدعم غالبية السودانيين، محذرًا من محاولات خلق أجسام موازية تفتقر لأي أساس قانوني أو شعبي. وأضاف: “هذه التحركات اليائسة لن تُضعف عزيمة الشعب ولا وحدة صفه خلف القوات المسلحة السودانية”.
وشددت الكتلة الديمقراطية على أن “الشرعية تُستمد من الإرادة الشعبية، وليس من فرض السلاح أو الدعم الخارجي”، مؤكدة استمرار الدولة السودانية في بسط سيطرتها وفرض هيبة القانون على كامل التراب الوطني.
ودعا البيان الشعب السوداني إلى التوحد خلف القوات المسلحة في معركتها ضد ما وصفه بـ”التآمر على الوطن”، مؤكداً أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل ولن تجلب سوى مزيد من العزلة لأصحابها.