بورتسودان – دارفور الآن
حذرت الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية من أن خارطة الطريق المقترحة للأمم المتحدة والجامعة العربية، والتي تقترح حصر مليشيا الدعم السريع في حواضنها بدارفور، تمثل تهديدًا حقيقيًا لوحدة السودان. وأكدت الكتلة ضرورة أن يقوم الحل الشامل على أساس الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي السودان وسيادته الوطنية، مع الاعتراف بالمؤسسات الشرعية، وتفكيك مليشيا الدعم السريع ودمج كل القوات المسلحة لتحقيق التحول المدني الديمقراطي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الكتلة، د. محمد زكريا فرج الله، في بيان تلقته “دارفور الآن” أن الكتلة عقدت اجتماعًا هامًا برئاسة السيد جعفر الميرغني، رئيس الكتلة، وبحضور قيادات الأحزاب وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني. ناقش الاجتماع الأوضاع الإنسانية والسياسية الراهنة، وأدان الصمت الدولي تجاه تفاقم الأوضاع في الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، وطالب بفرض عقوبات على مليشيا الدعم السريع وحلفائها. كما أشادت الكتلة ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي دعم وحدة السودان ورفض “الحكومة الموازية” التي أعلنتها المليشيا، ودعت إلى معاقبة الدول الأعضاء التي تدعمها في مخالفة لميثاق الاتحاد الأفريقي.
وطالبت الكتلة بأن تُتخذ القرارات الكبرى بالتشاور مع القوى الوطنية، محذرة من مخاطر تعديل الوثيقة الدستورية دون مشاركة الأطراف السياسية، ودعت إلى الإسراع في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية وعلى رأسها المجلس التشريعي لمراقبة الحكومة وسن قوانين التحول الديمقراطي.
كما أكدت على ضرورة توحيد وتنسيق المبادرات الدولية لحل الأزمة السودانية، مع التأكيد على الدور الريادي لمصر والسعودية وإريتريا والدول الصديقة.