الخرطوم – دارفور الآن
أعربت تنسيقية أبناء بني هلبا عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لما وصفته بـ”حكومة تأسيس”، التي أعلنتها مليشيا الدعم السريع بقيادة أسرة دقلو، واعتبرتها محاولة يائسة لفرض مشروع “إجرامي” يستهدف وحدة السودان وسيادته.
وقالت التنسيقية في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، إن إعلان ما يُسمى بـ”حكومة تأسيس” يمثل امتدادًا لنهج المليشيا في تمزيق البلاد وبث الفوضى في إقليم دارفور، الذي وصفه البيان بـ”أرض النضال والجهاد والعلم والدواية”، مشددة على أن هذه الخطوة لا تعبّر عن إرادة أهل الإقليم، ولا تحظى بأي شرعية وطنية أو شعبية.
وأكد البيان دعم أبناء بني هلبا الكامل لمؤسسات الدولة السودانية، وعلى رأسها القوات المسلحة وجهاز المخابرات والقوات النظامية والمجاهدين، مشيرًا إلى أن القبيلة تستلهم هذا الموقف من تاريخها الوطني، لا سيما من جدّها عبد الرحمن دبكة، أحد رموز الاستقلال، الذي اقترح إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في عام 1955.
ودعت التنسيقية جميع مكونات الشعب السوداني، من قبائل ومنظمات مجتمع مدني، إلى الاصطفاف خلف القوات المسلحة في معركة “الكرامة”، والعمل من أجل دحر التمرد واستعادة ما تبقى من أراضي الوطن، والتصدي لأي محاولة لفرض أجندات خارجية، على غرار ما حدث في ليبيا.
وطالب البيان الحكومة السودانية بوضع استراتيجية واضحة تنص على عدم الاعتراف بأي جهة تتعامل مع ما سُمي بـ”حكومة تأسيس”، واعتبارها جهة معادية للشعب السوداني.
كما دعت التنسيقية إلى إطلاق حملة إعلامية ودبلوماسية فعالة لفضح دعم بعض الدول للتمرد، والتحذير من إعادة سيناريو “حفتر” في السودان، مؤكدة في الوقت نفسه دعمها لصمود أهل الفاشر، ووصفتهم بـ”رمز الثبات والتضحيات”.
وختم البيان بالتأكيد على أن السودان سيظل حرًا، موحدًا، وشامخًا بين الأمم، وأن الهزيمة مصير “المرتزقة والخونة والمارقين”، حسب تعبيره.