الفاشر – دارفور الآن
كشف مرصد دارفور لحقوق الإنسان عن وجود معتقلات سرية في مدينة الفاشر، تحتجز فيها مليشيا الدعم السريع عددًا كبيرًا من النساء في ظروف غامضة، وسط تعتيم أمني كامل وغياب أي معلومات رسمية حول أوضاع المحتجزات. وأوضح المرصد أن هذه المعتقلات تقع داخل مقر الإمدادات الطبية جنوب شرق المدينة، وكذلك في معسكر “جديد السيل”، وهو موقع تدريب عسكري سابق يقع شمال شرق الفاشر بالقرب من قرية سولنقا.
وبحسب تحقيقات أولية، فقد وثّق المرصد تعرض عدد من النساء داخل هذه المعتقلات لانتهاكات جسيمة، شملت حالات زواج قسري، وأسفرت بعض تلك الحالات عن حمل وسط المحتجزات. ورغم تداول معلومات متطابقة من شهود محليين وناشطين، ما يزال العدد الحقيقي للنساء المحتجزات غير معروف بسبب الحصار المفروض والتكتم الشديد الذي يمنع حتى ذويهن من الوصول إليهن أو معرفة مصيرهن.
أقرأ/ي أيضًا: https://darfuralaan.com/الدعم-السريع-تقتل-امرأة-وتختطف-خمسة-شب/
المرصد عبّر عن بالغ قلقه من استمرار هذه الانتهاكات التي وصفها بالمسكوت عنها، مؤكدًا أن ما يجري داخل هذه المعتقلات يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ويستدعي تحقيقًا دوليًا شفافًا. كما طالب بالكشف الفوري عن مصير المعتقلات وضمان سلامتهن الجسدية والنفسية، ومحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات، سواء من أفراد أو قيادات تتبع لقوات الدعم السريع.
ودعا مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المستقلة إلى التدخل العاجل، ومتابعة هذا الملف الإنساني الحساس، والعمل من أجل إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات دون قيد أو شرط، في ظل الانهيار المتسارع في أوضاع حقوق الإنسان بإقليم دارفور.