بورتسودان – دارفور الآن
دافع القيادي بالكتلة الديمقراطية، عبدالعزيز سليمان أوري، عن القائد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس لجنة الاتصال السياسي بالكتلة، عقب الهجوم الذي تعرض له بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن إمكانية الجلوس مع “صمود” ومليشيا الدعم السريع، في حال أبدت الأخيرة جدية واستعدادًا لتقديم تنازلات حقيقية لوقف القتل والتشريد.
وقال أوري في مقال نشره عبر صفحته على الفيس بوك إن “تصريحات مناوي أُخرجت عن سياقها، رغم أنها تنطلق من مبدأ أن الحوار لا يعني الضعف، بل قد يكون ضرورة وطنية إذا توفرت الجدية لدى الطرف الآخر”. وأشار إلى أن الحكومة نفسها لم تغلق باب التفاوض مع المليشيا منذ اندلاع الحرب، بدءًا من مباحثات جدة والمنامة، رغم أن المليشيا لم تلتزم بتعهداتها.
وأضاف أوري: “القائد مناوي معروف بصراحته وشفافيته، ولا يزايد في المواقف أو يعمل في الخفاء كما يفعل البعض. هو لا يعرف ما يُدار تحت الطاولة، ويؤمن بأن الشعب السوداني الذي ذاق ويلات الحرب لا يستحق التهدئة بالمسكنات، بل يحتاج إلى حلول جذرية مبنية على الحقائق”.
وتساءل أوري عن الانتقادات التي وُجهت لمناوي، في وقت استقبلت فيه الدولة، في اليوم السابق لتصريحاته، مستشارين منشقين عن الدعم السريع، واحتفت بهم، كما استقبلت من قبل عسكريين انشقوا عن ذات المليشيا. وقال: “هل تم ذلك بدون حوار؟ أم أن الحوار معهم تم عبر الملائكة؟”.
وأكد أن القائد مناوي ظل واضحًا في مواقفه، ولا يطلقها إلا في العلن، داعيًا إلى حوار شفاف يعرفه الضحايا وعموم أبناء الشعب السوداني، إن كانت هناك جدية حقيقية من الطرف الآخر.