الفاشر – دارفور الآن
أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن مقتل مرتزق كولومبي يشغل منصب قائد القوات الخاصة في مليشيا الدعم السريع، وذلك خلال الهجوم الأخير الذي شنته المليشيا على مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور.
وأوضحت القوة أن المرتزق قُتل ضمن مجموعة من المهاجمين تم تحييدهم خلال المعركة رقم (225)، التي حاولت فيها المليشيا اختراق دفاعات المدينة المحاصرة.
وقال الناطق باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين مصطفى، في بيان تلقته “دارفور الآن“، إن الهجوم نُفّذ بمشاركة رسمية من قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، مؤكدًا أن قواتهم، إلى جانب الجيش والمقاومة الشعبية، تصدّت للهجوم ببسالة وألحقت خسائر كبيرة بالمليشيا والمتعاونين معها.
وأسفر التصدي عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، وتدمير عدد من العربات القتالية، وأسر عناصر آخرين، فيما تواصل القوات عمليات الرصد وتعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي تهديد جديد.
واعتبر البيان أن لجوء المليشيا إلى مرتزقة أجانب، وعلى رأسهم الكولومبي القتيل، يُعدّ دليلاً على الطبيعة الإجرامية للمشروع الذي يستهدف تقسيم السودان ونهب موارده، ويعكس حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه.
وفي سياق متصل، وصفت القوة المشتركة مشاركة قوات عبد العزيز الحلو في الهجوم بأنها “تطور خطير”، مشيرة إلى تورّط تلك القوات في حصار مدينة الفاشر وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، بعد حصولها على دعم مالي وعسكري من مليشيا الدعم السريع.
ودعت القوة جماهير الشعب السوداني إلى البقاء في حالة يقظة وعدم الاطمئنان لفكرة انحسار خطر المليشيا، مؤكدة أن المعركة لا تزال مستمرة، وأن الفاشر، رغم الحصار، تواصل صمودها بأهلها وقواتها المدافعة.