نهر النيل: دارفور الآن
قال والي ولاية جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله إن ولايته غنية بمواردها الاقتصادية، غير انها فقدت كل هذه الموارد بسبب الحرب المفروضة على الشعب السوداني من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة والتي قال إنها إرتكبت العديد من الفزائع والإنتهاكات والنهب الممنهج لثروات الولاية.
واكد حسب الله في تصر يح صحفي خلال وداع قافلة مساعدات إنسانية للطلاب العالقين عقب الفراغ من إمتحانات الشهادة الثانوية بولاية نهر النيل بجانب بعض الاسر النازحة بمراكز الإيواء، اكد ان المليشيا لم تكتف بنهب وتدمير المؤسسات العامة بل امتدت أياديها الآثمة لممتلكات المواطنين واموالهم تحت التهديد والقتل والإختطاف والاعتقال التعسفي الأمر الذي اجبر الكثير من المواطنين إلى الفرار للولايات الآمنة وبعض دول الجوار، واشاد الوالي بجهود مفوضية العون الإنساني التي قال انها ساهمت في إعداد وتجهيز القافلة، مضيفاً ان حكومة الولاية تبذل جهود كبيرة لمعالجة أوضاع نازحي الولاية بالولايات المختلفة.
فيما كشف جبريل علي يعقوب منسق وزارة التربية والتوجيه بالولاية عن تراجع كبير في عدد الطلاب الجالسين للامتحان خلال السنتين التي اعقبت سيطرة مليشيا الدعم السريع على الولاية وخلالها قامت بتشريد المعلمين وتحويل معظم المدارس إلى مراكز تدريبات عسكرية، موضحاً ان عدد المسجلين لهذا العام 537، جلس منهم 390 طالبًا وطالبة، مقارنة بـ 37000 في آخر سنة قبل الحرب، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً للفاقد التربوي وسط التلاميذ، مثمناًفي الوقت نفسه جهود حكومة الولاية لجهة انها سخرت إمكانياتها الشحيحة لخدمة التعليم والأسر الوافدة بمراكز الايواء.
يُشار إلى ان السلة الغذائية تم توزيعها لعدد 56 أسرة نازحة و237 طالب وطالبة واحتوت على (10)اصناف من المواد الغذائية.