بورتسودان – دارفور الآن
أكدت النائب العام لجمهورية السودان، مولانا انتصار أحمد عبد العال أحمد، أن أولويات النيابة العامة تتمثل في ملاحقة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الجسيمة ومكافحة الفساد بكل أنواعه، وضمان عدم الإفلات من العقاب، مع الحرص على حماية الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، خاصة النساء والأطفال، وضمان وصولهم للعدالة بيسر وإنصاف.
وأدت مولانا انتصار أمس القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان لتولي منصب نائب عام جمهورية السودان، بحضور ممثل رئيس القضاء والأمين العام لمجلس السيادة الفريق ركن الدكتور محمد الغالي علي يوسف.
وقالت في تصريح صحفي بحسب اعلام مجلس السيادة الانتقالي: “أستشعر عظم المسؤولية والتكليف، وألتزم بحماية سيادة حكم القانون وترسيخ قيم العدالة وصون كرامة الإنسان السوداني”. وأضافت أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب التعاون لحماية الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي، مؤكدة قدرة الشعب السوداني على تجاوز التحديات الكبيرة.
وأشارت إلى أن النيابة العامة تمثل ركناً أساسياً من ركائز الدولة وضمانة لحماية الحقوق، واصفة إياها بأنها “الحارس الأمين على حكم القانون وصوت المجتمع في مواجهة التجاوزات والانتهاكات”. وأضافت أن رسالتها الأساسية هي “إعلاء كلمة القانون ومحاسبة كل من يسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني أو مصادرة حقوقه”.
وشددت مولانا انتصار على أن “أبواب النيابة العامة ستظل مفتوحة للجميع”، مؤكدة السعي لتعزيز التواصل مع المجتمع وتكريس الشفافية لضمان تحقيق العدالة دون استثناء، مضيفة أن ظروف الحرب تزيد من مسؤولية النيابة في جعل سيادة القانون أداة لحماية الحقوق وصون الكرامة الإنسانية.
وقالت: “سنمضي بعزيمة وإصرار، بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وشركاء العدالة محلياً وعالمياً، لبناء مؤسسات قوية ترفع من شأن القانون وتراعي مصالح وتطلعات الشعب السوداني. سأظل خادمة لهذا الوطن، وأجعل العدالة ومصلحة السودان بوصلة خطواتنا في إرساء العدل”.