بورتسودان – دارفور الآن
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الأستاذ صلاح الدين آدم تور (رصاص)، إن الجرائم المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في مدينة الفاشر لن تُضعف إرادة الشعب السوداني، مؤكدًا أن النصر قادم بعزيمة الأبطال وصبر الشعب الصامد.
وأوضح تور في بيان وجّهه إلى جماهير الشعب السوداني أن أبطال الفاشر من المقاتلين والمواطنين أثبتوا صمودًا أسطوريًا طيلة سنوات الحصار، وتصدّوا لأكثر من (270) هجومًا غادرًا استهدفت به المليشيا حياة الأبرياء واستقرار المدينة، معتبرًا أن ذلك الصمود يمثل مصدر فخرٍ وعزّةٍ لكل السودانيين.
ووصف شهداء الفاشر بأنهم “مشاعلُ نورٍ تهدي الطريق وأوسمةُ شرفٍ على صدر الوطن”، مشيرًا إلى أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع بثمنٍ غالٍ من دماء الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم ودافعوا عن تراب السودان بقلوبٍ لا تعرف الخوف.
وأشار إلى أن ما ارتكبته مليشيا الدعم السريع ومعاونوها من جرائم ضد النازحين والفارين من المدينة يمثل جرائم إبادةٍ جماعية لا سابقة لها في تاريخ الحروب، مضيفًا أن تلك الانتهاكات لن تمر مرور الكرام، وأن الرد عليها سيكون بمواصلة طريق التحرير الكامل لكل شبرٍ من أرض السودان.
ووجّه تور تعازيه إلى أمهات الشهداء وأراملهم وثكالى الوطن، داعيًا لهم بالصبر والسلوان، وقال: “نحن على عهد الشهداء ومطلب الشعب، وبعزيمة الأبطال سنواصل المسيرة حتى يتحقق النصر لشعبنا الصابر الصامد.”، مؤكدًا أن الوطن سيبقى عصيًّا على الانكسار، وأن الفاشر ستظل عنوانًا للصمود والكرامة.

