الخرطوم – دارفور الآن
اتهمت الأمم المتحدة الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في مدينة الفاشر، بعد أن منعت السكان من المغادرة وحرمتهم من الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، دينيس براون، في حوار خاص مع “أخبار الأمم المتحدة”، إن عدد الفارين من الفاشر إلى منطقة طويلة — على بُعد نحو 50 كيلومتراً — انخفض بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى أن الدعم السريع شدد الخناق على المدينة ومنع الناس فعلياً من الخروج منها.
وأضافت براون أن المدنيين ظلوا محبوسين في أماكن لا يستطيعون فيها الوصول إلى الغذاء، معتبرة أن ذلك يُعدّ استخداماً للتجويع كسلاح حرب، مؤكدة على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات من أجل تحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.
وأعربت المسؤولة الأممية عن قلقها من تنامي نمط جديد في الحرب يقوم على السيطرة على المدن كحصون مغلقة لا يمكن دخولها أو مغادرتها، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإغاثية.
كما شددت على أن قواعد الحرب تحمي المدنيين، لكن ما يحدث في الفاشر يمثل تجاهلاً تاماً لتلك القواعد وللقرارات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.
وختمت براون بالقول:
“أشعر بمسؤولية جسيمة ومأساة كبيرة، ويجب علينا، وخاصة منظومة الأمم المتحدة، مواصلة توثيق ما يحدث حتى يتسنى إجراء تحقيقات كاملة وتحقيق العدالة. لا أحد يستحق هذا، وشعب السودان لا يستحقه.”

