الخرطوم – دارفور الآن

أكد الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الشيخ موسى هلال، الأستاذ صلاح خيورة، أن ما يسمى بـ”حكومة تأسيس” وأداء القسم في نيالا لا يتعدى كونه “مسرحية سياسية” فاشلة، مشدداً على أنها لم تجد أي اعتراف إقليمي أو دولي، وتعاني من انقسامات داخلية تجعلها عاجزة عن الاستمرار.

وقال خيورة في تصريح لـ”دارفور الآن” إن أبرز أسباب فشل هذا الكيان المزعوم تعود إلى “الشخصنة”، موضحاً أن مليشيا الدعم السريع لم تكن يوماً مؤسسة حقيقية، وإنما مرتبطة بشخص قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مضيفاً أن ولاء المقاتلين مرتبط بمصالح قصيرة الأجل باتت تتراجع مع تزايد تكاليف الحرب والخسائر البشرية.

وأشار إلى أن ما يجري من استهداف للمدنيين في مدينة الفاشر يهدف فقط إلى الضغط على الجيش للجلوس إلى طاولة التفاوض، مؤكداً أن المليشيا “أحوج ما تكون للتفاوض لكنها لا تملك القرار”، لافتاً إلى أن القوى الداعمة لها هي التي تحاول فرض أجندتها على السودان.

وشدد خيورة على أن فرضية انفصال جديد في البلاد “معدومة تماماً”، مشيراً إلى أن حكومة التأسيس المزعومة “تفتقر إلى الشرعية والركائز الأساسية للاستمرارية”، وأن الخلافات الداخلية والتمييز العنصري داخل صفوفها يعجل بانهيارها. وأضاف أن المجتمع الدولي والإقليمي ينظر إلى الجيش السوداني باعتباره “الضامن الوحيد لوحدة البلاد”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار، قال الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري إن “تشاد وجنوب السودان وليبيا ستدفع فاتورة دعمها للمليشيا، خاصة وأنها تواجه بدورها أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية”، محذراً من تداعيات المقاتلين الذين تم جلبهم إلى السودان على استقرار تلك الدول، لا سيما في ملف الهجرة غير الشرعية.

وأكد خيورة أن الشعب السوداني “اصطف حول قواته المسلحة ووقف سداً منيعاً أمام المؤامرات الخارجية”، لافتاً إلى أن معطيات المرحلة الراهنة ترجح نهاية مليشيا الدعم السريع، مشيراً إلى أن مشهد أداء القسم لحكومة التأسيس “كذبة مكشوفة لن تنطلي على السودانيين”.

وختم بالقول إن “التسوية الوطنية الحقيقية تكمن في الحوار السوداني – سوداني الذي أطلقه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية، باعتباره الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة”.

Exit mobile version