بورتسودان – دارفور الآن

أعلنت الحكومة السودانية تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد أمام مرور المعونات الإنسانية التي تسيرها منظمات الإغاثة الدولية، وذلك اعتباراً من الأول من سبتمبر وحتى 31 ديسمبر 2025.

ومنذ اندلاع الحرب، ظلت مليشيا الدعم السريع تستخدم معبر أدري لنقل العتاد الحربي الذي يصل إليها من الإمارات عبر الأراضي التشادية. وفي يوليو الماضي، رصدت “دارفور الآن” عبور أكثر من 25 شاحنة محملة بالمدافع الثقيلة، استخدمت لاحقًا في قصف مدينة الفاشر وقبل يومبن عبرت أكثر من ثمانية شاحنات تحمل معدات عسكرية ذات المعبر الى دارفور.

وفي 25 يوليو 2024، أصدرت الحكومة السودانية قرارًا بمنع دخول أي شحنات عبر المعبر، مبررة ذلك بـ”استغلاله في إدخال أسلحة لمليشيا الدعم السريع”.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان إطلعت عليه “دارفور الآن”، إن الخطوة تأتي في إطار التزام الحكومة بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف أنحاء السودان، وتأكيداً لحسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني بالتنسيق مع المنظمات الدولية وفق القوانين الإنسانية المعمول بها.

وأضاف البيان أن قرار التمديد جاء متزامناً مع الكارثة الإنسانية التي شهدتها قرية ترسين بجبل مرة، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، مجدداً دعوة المجتمع الدولي والدول الصديقة إلى مضاعفة جهودها لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

من جانبه، انتقد الباشمهندس محمد آدم كش، رئيس حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بولاية شمال دارفور، القرار الحكومي، معتبراً أن تمديد فتح معبر أدري دون ضمان وصول الإغاثة إلى الفاشر “يُعد استخفافاً بمعاناة المواطنين المحاصرين”.

وقال كش في تدوينة له على الفيس بوك إن السماح للمليشيات بالاستفادة من المعونات بينما يظل أهل الفاشر على حافة الموت جوعاً “يكشف عن تواطؤ خطير يضع الحكومة في خانة من يسهّلون للمليشيات ويشدّون من أزرها”، مشدداً على أن الغذاء حق إنساني أصيل لأهل الفاشر.

ودعا كش المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة وممارسة الضغط على مليشيا الدعم السريع لوقف ابتزازها والسماح بدخول الإغاثة فوراً إلى الفاشر، مؤكداً أن أي مجاملة أو غطاء سياسي للمليشيا سيكون على حساب دماء ومعاناة المدنيين.

Exit mobile version