الفاشر: دارفور الآن

أكدت مصادر ميدانية موثوقة لـ”دارفور الآن” أن ميليشيا الدعم السريع أقدمت على اعتقال المقدم عباس كتر بخيت، قائد جهاز الاستخبارات التابع لها في شمال دارفور، وذلك بتهمة التواصل والتنسيق مع الجيش السوداني.

وقد أدى هذا الاعتقال إلى تفجّر خلافات حادة داخل صفوف الميليشيا، وسط اتهامات متبادلة بالولاء المزدوج والانتماءات العرقية المتباينة.

ويُعد عباس كتر من أبرز القيادات المنتمية لإثنية الزغاوة داخل الميليشيا، وهي مجموعة يُنظر إليها بريبة وشك من قِبل بعض عناصر الدعم السريع، خاصة في ظل تصاعد الشكوك حول ولاء بعض منسوبيها. وتشير المعلومات إلى أن هذه الحادثة تعكس تزايد التوترات الداخلية في صفوف الميليشيا، على خلفية الاتهامات المتكررة بالفشل العسكري في معركة الفاشر.

وفي اتصال هاتفي أجرته (دارفور الآن) مع أحد قيادات حركة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عبد الله يحيى، أكد أن المدعو عباس كتر بخيت كان من أوائل المنضمين إلى ميليشيا الدعم السريع، وتمتع بنفوذ واسع داخل جهازها الاستخباراتي في شمال دارفور.

وفي السياق ذاته، تصاعدت نبرة الخطاب التحريضي داخل الميليشيا، لا سيما من قِبل المدعو إدريس صوت الهامش، الذي دأب في الآونة الأخيرة على تحميل منسوبي القبائل غير العربية – وعلى رأسهم الزغاوة – مسؤولية الهزائم المتكررة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.

Exit mobile version