الفاشر: دارفور الآن

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها الطبية قدّمت الرعاية الصحية والدعم النفسي لأكثر من 600 ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في شمال دارفور بين أبريل وأغسطس 2025، وسط تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين.

وذكرت المنظمة في تغريدة على منصة “إكس” أن شهر أغسطس وحده شهد استقبال 112 ناجيًا، 85% منهم من الفاشر أو معسكر زمزم، بينما تقل أعمار 30% عن 18 عامًا. وأشارت إلى أن 97% من الجناة كانوا مسلحين أو غير مدنيين.

وبحسب المنظمة، فإن الفترة بين مايو ويونيو شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الحالات، حيث سُجلت 302 ضحية خلال خمسة أسابيع فقط، بينها 113 استشارة في أسبوع واحد (8–14 يونيو) عقب الهجمات على معسكري زمزم وأبو شوك.

وأكدت أن معظم الضحايا من النساء والفتيات، بما في ذلك الأطفال، لافتة إلى أن العديد من الاعتداءات وقعت أثناء محاولات الفرار من الفاشر باتجاه طويلة.

ويأتي ذلك في وقت تفرض فيه مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، وسط اتهامات بارتكابها انتهاكات واسعة النطاق تشمل التجويع الممنهج، القصف العشوائي، الاغتصاب الجماعي، والاعتداءات ضد النازحين في معسكرات مثل زمزم وأبو شوك.

وكانت منظمات حقوقية دولية قد وثّقت استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب لترهيب المجتمعات المحلية وإجبارها على النزوح.

وفي مداخلتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شددت أطباء بلا حدود على أن السودان لا يجب أن يُنسى، داعية المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين، دعم الناجين، وإنهاء الإفلات من العقاب.

Exit mobile version