الفاشر – دارفور الآن

 

أكدت المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور أن سقوط مدينة الفاشر لا يمثل نهاية المعركة، بل بداية جديدة لمسيرة الصمود والمقاومة ضد مليشيا الدعم السريع، مشددة على أن إرادة أبناء السودان الأحرار لن تنكسر ما دام الظلم قائمًا.

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية أبوبكر أمام في بيان تلقته “دارفور الآن” إن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المواطنين في الفاشر تمثل “تجسيدًا لوحشية المليشيا وعدائها لكل قيم الإنسانية”، مشيرًا إلى أن ما حدث من قتلٍ وتشريدٍ وانتهاكٍ للأعراض ونهبٍ وتدميرٍ للممتلكات العامة والخاصة، يستوجب موقفًا وطنيًا وإنسانيًا عاجلًا.

وأضاف البيان أن المقاومة خاضت الحرب على مدى ثلاث سنوات تحت حصارٍ خانقٍ وقصفٍ وتجويعٍ ونقصٍ في العتاد، لكنها واصلت القتال بعزيمة وثبات حتى حققت الانتصار في 267 معركة، مشيدة بشجاعة واستبسال شبابها الذين “دافعوا عن الفاشر وأهلها بكل ما يملكون، وكتبوا بدمائهم ملحمةً من البطولة والفداء سيخلدها التاريخ”.

ودعت المقاومة الشعبية قيادات الدولة من الجيش والقوات المشتركة والقيادات السياسية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما وقع، واتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، مؤكدة أن ما جرى “يضع الجميع أمام اختبار وطني حاسم”.

كما ناشدت مجلس الأمن والمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإنقاذ المدنيين من “وحشية مليشيا الدعم السريع”، محذّرة من أن تجاهل ما يجري في دارفور “سيُسجَّل في التاريخ كعارٍ على الضمير الإنساني”.

وثمّنت المقاومة الشعبية “الجهود البطولية للقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح” في الدفاع عن الفاشر، مؤكدة جاهزيتها لخوض معارك التحرير في أي وقت، وأن “دماء الشهداء ستثمر حريةً وعدلًا واستقرارًا”.

Exit mobile version