تقرير / الفاتح بهلول
مدرسة البشائر الأساسية بنيالا شمال إحدى المدارس التي فرضت نفسها بقوة من خلال التحصيل الأكاديمي من إرث كل عام تتربع على مقاعد المقدمة بين رصيفاتها ضمن الخمس الأوائل على مستوى الولاية منذ أن تم تخصيصها في العام 1990 بمساحة 12360 متر مربع.. فلقد ظلت المدرسة هدفآ لبعض الناس حتى وقعت فريسة عمليات التخطيط السكاني الأمر الذي جعل المنازل تحيط بالمدرسة كإحاطة السوار بالمعصم مما دفع سلطات المحلية بقيادة المدير التنفيذي ابوسفيان عبدالله و بعض رموز المحلية للتحرك إلى موقع المدرسة..
تغول فاق الحد!!!
ما حدث من تغول ..
يبدو أن قوانين استخدامات الأراضي الذي يمنع تعديل الإنسان للبيئة الطبيعية أو البرية إلى بيئة عمرانية كالحقول، والمراعي، والمستوطنات والساحات العامة قبل أراضي مؤسسات التعليم بلا جدوى في ظل شرعنة التغول على الميادين والفسحات والمدارس بقرارات لجنة التخطيط التي تصدر قراراتها التخطيطية لتشرعن التغوُّل على المدارس مما اضطر المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال ابوسفيان عبدالله لزيارة المدرسة ويقف على مدى وشكل الإعتداء الذي تتعرض إليه مدرسة البشائر فقال لقد باتت الصورة واضحة المعالم لتحكي عن نفسها كيف يتم الإستيلاء الممنهج لهذه المدرسة وأضاف سفيان بأننا قد تلقينا بلاغ من لجنة التغير و الخدمات يفيد أن هنالك منازل يتم تشيدها داخل حرم المدرسة في عملية تعدي واضحة وأضاف سفيان على اننا أتينا اليوم لزيارة المدرسة معربآ عن أسفه لشكل الإعتداء المتعمد من قبل أناس الآن أبناءهم يدرسون في هذه المدرسة وناشد سفيان المجلس التربوي بضرورة الوقوف صفآ واحد لأجل حماية المدرسة وأعلن المدير التنفيذي تبنيه لحل مشكلة مدرسة البشاير الأساسية التي لم تغادر الخمس الأوائل على مستوى ولاية جنوب دارفور مطالبآ وزارة التخطيط ووزارة التربية بضرورة حسم هذا الملف وعودة المساحة الكلية للمدرسة وأعرب سفيان عن أسفه عن الذي جرى لمدرسة البشائر الأساسية بنات وقال سفيان تعامل المجلس التربوي مع المعتدين بالعقلانية هو الذي منع وقوع اي إحتكاكات لكننا سوف نعمل لأجل عودة مساحة المدرسة كاملة ..
وفي ذات الصعيد كشفت الأستاذة زينب عمر مديرة المدرسة إن مدرسة البشائر قد تم تأسيسها خلال العام 1993 إحتوت على 6 فصول وتمت إضافة فصلان هما السابع و الثامن وأكدت أن المدرسة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا لم تبارح الخمس الأوائل على مستوى الولاية بنسبة نجاح لم تقل عن ال 97% وأضافت الأستاذة زينب أن جميع التلميذات من حي الرياض و المستقبل هذا لأن المدرسة تتميذ بموقع وسطي و قالت أن عملية التغول على المدرسة قد ألقت بأثار سالبة على المستوى الاكاديمي لعدد من التلميذات بسبب ضيق المساحة المتبقية التي لم تمكنا من قيام الطابور الصباحي وأضافت حتى المناشط الأخرى قد توقفت بسبب عدم وجود مساحة كافية وأشارت على أن هذه المدرسة قد تم تأسيسها بالعون الزاتي بالإضافة لدعم من منظمة التضامن الخيرية وقالت إن المدرسة تعاني من قلة الإجلاس وبعض التلميذات يفترشن الأرض وبالرغم من هذا التردي البيئي بالمدرسة إلا أنها ظلت محافظة على مستواها وناشدت الأستاذة زينب حكومة ولاية جنوب دارفور ومجلس الوزراء والسيادة بضرورة إنقاذ مدرسة البشائر من هذا الإعتداء بطرد المعتدين وتحديد المساحة الكلية للمدرسة بالإضافة لتسوير المدرسة
من جانبه أكد أحمد يوسف رئيس لجنة التغير و الخدمات بحي الرياض أن عملية تخطيط المدرسة قد تم على أيدي اللجان السابقة بالحي وأبان على اننا ظللنا نناشد السلطات بإنقاذ مدرسة البشائر لكن اليوم وجدنا الإستجابة من المدير التنفيذي للمحلية مثمنآ بالزيارة لأجل الوقوف على حقيقة الذي يدور موضحآ أن هنالك عشرة منازل تم تخطيطها داخل حرم المدرسة وقال حتى السارية التي تتوسط فناء المدرسة جزء من أحد المنازل التي تم تخطيطها ، وناشد محمد مواطني الرياض بالوقوف صفآ واحد حتى تسترد ما تم نهبه من مساحة المدرسة مضيفآ على أن جميع الفسحات والإحتياطي قد تم تخطيطه بواسطة هذه الفئة من الناس..
ومن جهة أخرى أوضح عبدالرحمن سليمان رئيس المجلس التربوي للمدرسة أن مدرسة البشائر قد تم تخصيصها كمدرسة حكومية خلال العام 1993 وقال بكل أسف أن المساحة المتبقية اقل من 2000 متر فقط بعد إعادة تخطيط المدرسة من قبل وزارة التنمية والتخطيط العمراني بالولاية خلال العام 2016 موضحآ أن عملية التغول جاءت من الناحية الشمالية و الجنوبية و الغربية للمدرسة وكشف أن عدد المنازل التي تم توزيعها داخل المدرسة تجاوزت ال 20 منزلآ وأضاف أن بعض الفصول و روضة الأطفال ودورات المياه تبع المدرسة قد وقعت داخل البيوت التي تم تخطيطها مجددآ وأكد عبدالرحمن أن حي الرياض به 27 مربعآ لا يوجد بها اي مدرسة اساس حكومية سوى هذه المدرسة وبالرغم من ذلك تم الإعتداء عليها ..
وقالت التلميذة حكمة محمد بالصف السابع مدرسة البشائر من المدارس الممتازة التي لم تتخلف عن الخمس الأوائل بسبب المعلمين الأكفاء بالمدرسة وأضافت تفاجأنا بوجود منازل داخل المدرسة حتى فصل الصف الأول و الصف الثالث صار داخل أحد البيوت و طالبت حكومة ولاية جنوب دارفور بحماية المدرسة من الإعتداء الذي تعرضت له مدرسة البشائر وإعادة تأهيلها وتشيد مسرح للمدرسة…
ما تعرضت له مدرسة البشائر يستوجب التداخل العاجل من قبل حكومة ولاية جنوب دارفور والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني و الحقوقيين وأهل الإعلام حتى تعود مدرسة البشائر الأساسية بنات منارة للعلم والتميذ