الفاشر – دارفور الآن
وصف والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، الأوضاع في مدينة الفاشر بأنها “لا تُطاق”، مؤكدًا أن تفاقم الأزمة المعيشية والإنسانية بلغ مستويات غير مسبوقة، وداعيًا إلى ضرورة فك الحصار المفروض على المدينة “اليوم قبل الغد”.
وقال الوالي في تصريح صحفي إن كل ما يُتداول عن لجوء المواطنين لتناول “الأمباز” وبقايا المنتجات الغذائية هو أمر حقيقي، بل إن هذه البدائل نفسها أوشكت على النفاد. وأوضح أن المواد الأساسية شبه معدومة، وسعر ربع جوال الدخن وصل إلى نصف مليون جنيه رغم ندرته في السوق.
من جانبه، أطلق القيادي بحركة جيش تحرير السودان، محمد بشير عبد الله “أبو نمو”، ما وصفها بـ”صيحة أخيرة قبل المغيب”، منتقدًا عجز الحكومة عن إيصال المساعدات جوًا إلى الفاشر، في الوقت الذي تقلع وتهبط فيه طائرات الدعم السريع من مطار نيالا. وطالب بإطلاق يد القوات الميدانية للتحرك الفوري نحو المدينة وفك الحصار عنها، محذرًا من أن المدنيين والعسكريين باتوا “على حافة الموت من الجوع”.
بدورها، حذّرت غرف طوارئ شمال دارفور من تكرار حالات الوفاة، خاصة وسط الأطفال وكبار السن، جراء الجوع وسوء التغذية، مؤكدة أن الكارثة لم تعد مجرد خطر متوقَّع، بل واقع قائم. ودعت إلى دعم المطابخ الجماعية، وفتح ممرات آمنة فورًا، مشددة على أن حجم المعاناة يتجاوز طاقة جهة واحدة.