الخرطوم – دارفور الآن

حذرت شبكة أطباء السودان من تدهور خطير في الوضع الإنساني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تصاعد الحصار المفروض من قبل الدعم السريع. وأوضحت الشبكة أن الجوع وصل إلى المرحلة الثالثة، وسوء التغذية بدأ يودي بحياة الأطفال والنساء بشكل متزايد.

وقال الدكتور أحمد النور، المتحدث الرسمي باسم الشبكة، في تصريح خاص لـ”دارفور الآن“: “إذا لم يُفتح مسار إنساني عاجل أو يتم إجراء إسقاط جوي، فإن سكان الفاشر سيواجهون الموت البطيء نتيجة الحصار غير الإنساني”.

وأشار النور إلى أن الوضع الصحي في دارفور ينهار بسرعة منذ بداية الحرب. وأوضح أن خروج معظم المرافق الطبية التي تقدم الخدمات الأساسية، وتوقف سلاسل الإمداد، وتهجير الكوادر الطبية، تسبب في انتشار عدة أوبئة، خاصة الكوليرا التي انتشرت بشكل كبير بسبب نقص الأدوية والخدمات الطبية.

وذكر أن المرافق الطبية في الفاشر والجنينة ونيالا تعرضت لقصف مباشر ونهب ممنهج، ما أدى إلى خروج معظمها من الخدمة. وأضاف أن عدد الكوادر الطبية الذين استشهدوا أو اعتُقلوا لا يزال غير معروف بدقة، لكن المصادر تؤكد مقتل أكثر من 100 كادر طبي واحتجاز العشرات في معتقلات تابعة للدعم السريع.

ولفت إلى أن تهجير السكان من قراهم ومدنهم وتوقف الإمدادات الغذائية زاد من حدة الأزمة. وسجلت دارفور أكثر من 6 آلاف حالة إصابة بالكوليرا.

وطالب الدكتور أحمد النور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك السريع لفتح ممرات إنسانية آمنة وتأمين الإمدادات الطبية والغذائية، لإنقاذ حياة المدنيين ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية في الفاشر وبقية مناطق دارفور.

Exit mobile version
Share via