شرق تشاد – دارفور الآن

انطلقت اليوم امتحانات البديل لطلاب وطالبات دارفور اللاجئين في معسكرات شرق تشاد، وسط دعم حكومي وتشجيع للتعليم، حيث قُرع جرس البداية بحضور السيد محمد عيسى أبكر، المدير الإداري لمحافظة أسنغا، ممثلًا لرئيس جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي.

وأكد أبكر في كلمته أن الامتحانات تمثل محطة فارقة للطلاب اللاجئين، مشددًا على التزام بلاده بتأمين بيئة تعليمية مستقرة لهم، وقال: “أنتم في دولتكم الثانية، ويجب أن تكونوا في أيدٍ أمينة طوال فترة إقامتكم، ولا نود أن تشعروا بالغربة.”

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات بين السودان وتشاد، متمنيًا أن ينعم السودان قريبًا بالسلام والاستقرار بما يتيح حرية التنقل بين البلدين. كما توجه بالشكر لممثلي الأمم المتحدة ودولة السودان، بجانب القيادات الإدارية والعسكرية والمعلمين والطلاب، مؤكدًا أنهم جميعًا شركاء في هذا اليوم الاستثنائي.

وفي لفتة بارزة، أوضح أبكر أن 99% من المرشحين للامتحانات من الطالبات، معتبرًا ذلك دليلًا على اهتمام السودان بتعليم المرأة، وأضاف: “بتعليم النساء تنهض الأمم.”

وكشف عن مبادرة خاصة أوصى بها الرئيس ديبي، تتمثل في إتاحة فرص للطلاب اللاجئين للالتحاق ببعض الجامعات التشادية، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة لمواصلة تعليمهم العالي.

وفي ختام كلمته، دعا أبكر الطلاب والطالبات إلى الجد والاجتهاد، وأعلن رسميًا انطلاق الامتحانات، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح.

وتشكل هذه الامتحانات بارقة أمل لأبناء دارفور الذين أجبرتهم الحرب على النزوح، وتجسّد الدور الإنساني لتشاد في احتضان اللاجئين ودعم حقهم في التعليم، في إطار جهودها لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

Exit mobile version