أويل – مايكل دينق

وصل المئات من عناصر الدعم السريع، بينهم ضباط كبار، إلى عدد من ولايات جنوب السودان بعد فرارهم من مناطق القتال في كردفان، حيث قطعوا المسافة سيرًا على الأقدام.

وقال جنود وصلوا إلى مدينة واو، ويقدّر عددهم بأكثر من (700) فرد، إنهم اتجهوا مباشرة إلى مكاتب الترحيلات في المدينة بغرض السفر إلى الخارج أو العودة إلى أسرهم داخل السودان. وأوضحوا أنهم تركوا سياراتهم وأسلحتهم خلفهم بسبب موسم الخريف وكثافة الضربات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني والقوات المشتركة والمستنفرون في كردفان، مؤكدين أن المنطقة تحولت إلى “جحيم لا يطاق”.

وأشاروا إلى أنهم قضوا أكثر من (20) يومًا في رحلة شاقة حتى وصلوا إلى جنوب السودان حفاة وعراة، بينما لا يزال الآلاف من زملائهم عالقين في الخلاء يتهددهم الموت نتيجة القصف والجوع والتوهان. وذكر بعضهم أن هناك جنودًا حاولوا تسليم أنفسهم للجيش السوداني، لكنهم لم يجدوا قوات برية يمكنهم تسليم أنفسهم لها، في ظل الضربات المتواصلة بالطيران والمسيرات والأسلحة المختلفة.

وأضافوا: “لم نجد من نسلم له، لذلك تركنا القتال وجئنا إلى الجنوب”. فيما أكد آخرون أن “الحرب انتهت وانتهى الدعم السريع”، داعين رفاقهم الباقين في جبهات القتال إلى الحفاظ على أرواحهم والفرار من كردفان ومناطق الحرب والعودة إلى ذويهم.

Exit mobile version