بورتسودان – دارفور الآن
استبعد رئيس قوى الحراك الوطني، الدكتور تجاني سيسي محمد اتيم، أن تؤدي خطوة إعلان ما يسمى بحكومة تأسيس إلى أن تكون ورقة ضغط لدفع الحكومة نحو المفاوضات، مشيراً إلى أن دوائر في المجتمع الإقليمي والدولي لا تفكر في هذا الإطار نفسه.
وأضاف في تصريح خاص لـ”دارفور الآن” أن بعض الدوائر الإقليمية والدولية المناهضة لوحدة السودان تسعى لتطويل أمد الصراع عبر تقديم الدعم لمليشيا الدعم السريع، وغض الطرف عن انتهاكاتها وجرائمها التي تصل إلى درجة جرائم الحرب، كل ذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وزيادة هشاشة البلاد، وتهديد وحدتها والسيطرة على مواردها، خاصة في ظل التنافس الغربي على موارد الدول النامية، الذي يُعد أحد تداعيات الحرب الروسية–الأوكرانية.
وأكد الدكتور اتيم أن البلاد قد تكون موعودة بالمزيد من المواجهات في كردفان ودارفور، مشيراً إلى أن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في الفاشر ومدن دارفور وكردفان، وسابقاً في الخرطوم والجزيرة، أدت إلى تصاعد الاستقطاب وزيادة المظالم، وهو ما سيؤثر على أي مساعٍ لحل سلمي دون تحرير كامل لتراب الوطن.
وأشار إلى أن المنظمات الإقليمية والدولية بادرت برفض الاعتراف بحكومة تأسيس قبل تشكيلها، حيث رفض كل من مجلس الأمن والسلم الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول الإقليمية والدولية الاعتراف بها.
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يدرك أن الاعتراف بحكومة تأسيس قد يفتح “باب جهنم”، لأن العديد من الدول الأفريقية تعاني أصلاً من مشكلات أمنية داخلية، وأن فتح هذا الباب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على وحدة وأمن واستقرار كثير من دول القارة، ويكون محفزاً لمزيد من الاضطراب الأمني.