زالنجي – دارفور الآن
قال مجلس شورى قبيلة بني هلبا إن مليشيا الدعم السريع اختطفت اثنين من أبرز قيادات القبيلة بمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، مساء الاثنين الأول من سبتمبر الجاري.
وأوضح المجلس في بيان تلقته “دارفور الآن” أن المختطفين هما الأستاذ محمد أبكر حسن حمدين، عضو مجلس الشورى وعمدة القبيلة بزالنجي، والأستاذ عبدالقادر موسى أحمد من أعيان القبيلة، واعتبر أن الخطوة تمثل استهدافاً مباشراً للقيادات المجتمعية التي لعبت دوراً محورياً في الاستقرار وبناء التعايش بوسط دارفور.
وكانت “دارفور الآن” قد انفردت بنشر خبر حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها المليشيا داخل أحياء زالنجي، وشملت أكثر من 60 مدنياً، بينهم مسؤولون حكوميون سابقون، وموظفون، ومثقفون، من أبرزهم الوزير والمعتمد السابق حسب النبي محمد إسماعيل، وعباس علي يوسف رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، وسمير مافير، وأبوبكر جبريل الموظف بالصندوق القومي لدعم الطلاب.
وحمّل مجلس الشورى قيادة المليشيا كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين، مؤكداً أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما أشار البيان إلى تورط شخصيات محلية متعاونة مع المليشيا، في مقدمتها الناظر المعزول التوم الهادي عيسى دبكة.
وأكد المجلس عزمه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وملاحقة المتورطين أمام المحاكم الوطنية والدولية، مشدداً على أن حماية أبناء القبيلة وكرامتهم واجب لا تهاون فيه.
وأشار مصدر محلي إلى أن اعتقال بعض منتسبي القبائل العربية أثر بدوره على الوضع الأمني في المدينة.