القاهرة: دارفور الآن
قال محمد بشير أبونمو، القيادي بحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي ووزير المعادن السابق، إن البلاد تواجه تحدياً تاريخياً يتطلب التمسك بالوحدة الوطنية، مؤكداً أن النجاة تكمن في الاصطفاف خلف خيار الشعب.
وأوضح أبونمو في مقال مطوّل أن مواقف بعض الدول من الأزمات الإنسانية، سواء في غزة أو الفاشر، تكشف حجم التواطؤ مع الفاعلين الرئيسيين فيها، مشيراً إلى أن إسرائيل ومليشيا الدعم السريع يمثلان الوجه الأبرز لارتكاب المآسي، بينما جاءت مواقف دول الرباعية – باستثناء مصر – مليئة بالعداء والتآمر على السودان.
وأشار إلى أن تحركات الكونغرس الأمريكي لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية أحرجت الإدارة الأمريكية وأقلقت دولة الإمارات، التي وصفها بالراعي والداعم الرئيس للتمرد، مبيناً أن هذا الحراك مع الانتصارات العسكرية الأخيرة للجيش في كردفان أبرزها تحرير مدينة بارا، شكّل سبباً رئيسياً في اجتماع الرباعية وإصدار بيانها الأخير.
وانتقد أبونمو العقوبات الأمريكية المفروضة على وزير المالية جبريل إبراهيم، معتبراً أنها جاءت في وقت تجاهلت فيه واشنطن جرائم الدعم السريع الموثقة بحق المدنيين وحصار المدن، وقال: “نتساءل أيهما أحق بالعقوبات: من يرتكب الفظائع ويحاصر المدن، أم من يعمل وزيراً للمالية في حكومة مدنية؟”.
ودعا أبونمو القيادة العسكرية والمدنية في السودان إلى رفض قرارات الرباعية بشكل قاطع وعدم الالتفات إليها، مشدداً على أن أي استجابة لها ستكون بمثابة نقطة مفارقة بين الشعب وقيادته.