نيالا: دارفور الآن

كشفت صور أقمار صناعية حديثة، حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، الإثنين، عن استعدادات مكثفة تجريها مليشيا الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيرة انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

وبحسب التقرير، الذي رُصدت تفاصيله في 29 سبتمبر 2025، تم تحديد ما لا يقل عن 43 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة، لم تظهر في صور سابقة التُقطت قبل ثلاثة أيام فقط. كما وثقت الصور وجود 36 منصة إطلاق قرب مطار نيالا، بزيادة لافتة مقارنة بـ16 منصة سُجلت قبل ذلك بثلاثة أيام.

وأظهرت التحليلات أن 23 طائرة من الطراز المرصود تنتمي إلى فئة الطائرات بعيدة المدى من نوع شاهد «جناح دلتا»، بمدى تشغيلي يتراوح بين 1500 و2500 كيلومتر، ما يعني أن كامل الأراضي السودانية تقع ضمن نطاق استهدافها.

وتُعرف هذه الطائرات بـ«الانتحارية» إذ يتم تدميرها عبر الاصطدام المباشر بالهدف أو عبر تفجير الذخائر التي تحملها والتي يتراوح وزنها بين 20 و50 كيلو جرامًا. كما أن بعضها مزود بأنظمة تصوير فوتوغرافي وفيديو متطورة.

وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق يشير إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، إضافة إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية.

وسبق أن استخدمت مليشيا الدعم السريع هذا النوع من الطائرات في هجمات جوية عنيفة على بورتسودان خلال الفترة من 3 إلى 7 مايو الماضي انطلاقًا من نيالا، على مسافة 1600 كيلومتر تقريبًا. كما استهدفت قبل نحو أسبوعين مسجدًا في مدينة الفاشر بمسيرة أسفر هجومها عن مقتل أكثر من 75 شخصًا.

Exit mobile version