الخرطوم: دارفور الآن
أكد سعد محمد عبدالله، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول مالك عقار، أن قضايا النازحين واللاجئين تمثل جوهر اتفاق جوبا للسلام، مشيراً إلى أنها خُصصت لها مفوضيات وآليات واضحة ضمن بنود الاتفاقية.
وقال في تصريح لـ”دارفور الآن” بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع إتفاق جوبا إن الحركة وقعت على الاتفاق “بهدف إنهاء الحرب والتهميش وبناء دولة تقوم على المواطنة المتساوية والتنمية العادلة”، إلا أن التنفيذ واجه عراقيل عديدة أبرزها ضعف التزام المانحين، وشح الإمكانيات الوطنية، بجانب اندلاع حرب 15 أبريل التي عطلت مؤسسات الدولة وفاقمت الأوضاع الإنسانية.
ونفى عبدالله الاتهامات الموجهة للحركات المسلحة بأنها اكتفت بالمناصب وتخلت عن قضايا النازحين، موضحاً أن هذه الحركات “وُلدت في قلب الهامش ولن تتنكر لجذورها”، وأنها تواصل العمل مع الحكومة السودانية من أجل عودة واستقرار النازحين واللاجئين، مع الالتزام بمسؤولية وطنية تجاه القضايا المصيرية للشعب السوداني.
وبشأن البنود التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ، أشار الناطق الرسمي إلى أن الاتفاقية “ملك لكل الشعب السوداني” وأن الهدف يتمثل في تحويل نصوصها من الأوراق إلى واقع معاش يحقق الأمن والاستقرار والمصالحة والتنمية.
وأضاف عبدالله أن مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاق جرى في ظل تحولات سياسية وأمنية معقدة حالت دون تقييم حصيلته بصورة عادلة، مؤكداً أن الاتفاق صُمم ليطبق في بيئة مستقرة، و أضاف: “نثق أن تطبيقه في مناخ صحي سيمكن من تحقيق الاستقرار والتنمية وبناء السودان الديمقراطي الموحد”.