بورتسودان – دارفور الآن

 

انطلقت صباح اليوم بمدينة بورتسودان ورشة الكتلة الديمقراطية للحوار السوداني بالتعاون مع منظمة بروموديشن الفرنسية، بمشاركة رؤساء التنظيمات الأعضاء في الكتلة وعدد من القيادات السياسية،  وتستمر الورشة لمدة يومين.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال نائب رئيس الكتلة الناظر محمد الأمين ترك إن الكتلة الديمقراطية ستواصل عقد الورش والمشاورات من أجل الوصول إلى توافق وطني وقاعدة مشتركة تحقق الاستقرار بالبلاد.

وأشار ترك إلى أن المبادرات والتدخلات الخارجية المتعددة تعرقل فرص التوافق الوطني، منتقداً نهج فرض الحلول من الخارج، وقال: “إن هذا النهج لا يؤدي إلى حلول حقيقية، وهناك مساحة واسعة للتوافق الوطني، لكنها تُهدر بسبب التدخلات السلبية.”

وأضاف أن على الوسطاء احترام السودان والسودانيين لتسهيل الوصول إلى السلام، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يمكن أن يكون مسانداً لا فاعلاً في القضايا الوطنية، وأضاف: “لو كانت التدخلات إيجابية لانتهت الحرب، وأي وساطة لا تُلزم الطرف المعتدي بوقف الاعتداء تجعل حل الأزمة صعباً.”

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي رئيس اللجنة السياسية بالكتلة، إن الأوضاع الراهنة في البلاد تتطلب مضاعفة الجهود والعمل المشترك بين المكونات المدنية والعسكرية للوصول إلى سودان مستقر، مشيداً بدعم منظمة بروموديشن لقضايا الاستقرار والسلام.

وأكد مناوي أن الورشة تهدف إلى تجميع المبادرات وتوحيد الرؤى السياسية في إطار واحد يدعم الاستقرار، مشيراً إلى ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية والدولية، ومبيناً أن هناك مبادرات تقودها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وإيقاد لتحقيق التوافق الوطني.

كما استعرض المتحدث باسم الكتلة د. محمد زكريا أجندة الورشة، موضحاً أنها ستستمر لمدة يومين، تعقبها مراحل أخرى للوصول إلى توافق واسع بين القوى السياسية، مشيراً إلى أن أبرز القضايا التي ستُناقش تتعلق بـ آليات الحوار السوداني – السوداني، والأطراف المشاركة، والتمويل، ومكان الانعقاد، ودور الوساطة.

وأكد زكريا أن الكتلة الديمقراطية من خلال هذه الأنشطة تهدف إلى الوصول إلى سودان آمن ومستقر ومعافى من الصراعات والتجاذبات، وستواصل بذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.

Exit mobile version