بورتسودان: دارفور الآن

 

نظّمت الإدارة العامة للتدريب والإصلاح الإداري بوزارة المالية بولاية البحر الأحمر، بالتعاون مع منظمة المواطن السوداني للتنمية والعون الإنساني، ورشة توعوية بعنوان “القلق داء عصري.. أسبابه وعلاجه”، بحضور عدد من المختصين والمهتمين، من بينهم الأستاذ آدم محمد موسى المدير العام لمنظمة المواطن السوداني للتنمية والعون الإنساني، والدكتورة سهام محمد الأمين مديرة التدريب بالمنظمة، والأستاذة آمنة حاج علي مديرة مراكز التدريب بالإدارة العامة للتدريب والإصلاح الإداري بالبحر الأحمر، والأستاذ أدم سليمان مدير منظمة النبراس، والأستاذ عوض السيد ممثل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الاتحادي.

قدّم الورشة الدكتور مجاهد محمد هارون، مدير عام إدارة التدريب والإصلاح الإداري بالبحر الأحمر، الذي استهل حديثه قائلاً: “إن وجودنا اليوم معًا ليس صدفة، بل هو خطوة في طريق الوعي والراحة النفسية. سنتحدث عن القلق، ذلك الشعور الذي يرهق القلب والعقل، ويجعل النوم صعبًا والراحة بعيدة.”

وتناول الدكتور مجاهد في محاضرته مفهوم القلق وأسبابه وطرق علاجه، موضحًا أن القلق شعور طبيعي يمر به الإنسان عند التفكير بالمستقبل أو الخوف من المجهول، إلا أنه يصبح مقلقًا ومؤذيًا حين يتجاوز حدوده الطبيعية. وأكد أن القلق ليس ضعفًا في الإيمان، بل هو استجابة بشرية طبيعية يمكن السيطرة عليها.

كما تناول الدكتور بعض الأساليب التي تساعد في التعامل مع القلق، مثل ممارسة الأنشطة البسيطة والحديث مع الأصدقاء المقربين، والتقرب من الله عبر قراءة القرآن والأذكار والدعاء المستمر. كما أشار إلى ضرورة تجنب متابعة الأخبار المثيرة للقلق ومواقع التواصل التي تسبب التوتر.

واستشهد الدكتور مجاهد بآية “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، مؤكدًا أن الطمأنينة الحقيقية تنبع من الإيمان بالله واليقين بأن بعد كل ضيق فرجًا.

وفي ختام الورشة، خاطب الدكتور مجاهد الحاضرات قائلاً: “الحياة ليست خالية من الصعوبات، لكن القويّة هي من تواجهها بإيمان وصبر. القلق لا يعني الضعف، بل الإنسانية. تعلمْن كيف تحوّلن القلق إلى دافع للتغيير، واثقن أن الغد يحمل خيرًا كثيرًا.”

ومن ناحيته، أشاد الأستاذ آدم محمد موسى بدور المنظمة في التعاون مع مراكز الإيواء في تقديم الورش والبرامج التدريبية الهادفة لتمكين النساء وتعزيز دورهن في المجتمع، ووعد بالمزيد من الورش في الفترات المقبلة لتغطية جميع مراكز الإيواء.

وقد حظيت الورشة بتفاعل كبير من المشاركات، حيث أعربن عن شكرهن وتقديرهن للمنظمين، وطالبن بمواصلة عقد مثل هذه الورش التي تسهم في رفع الوعي النفسي والاجتماعي لدى النساء في مراكز الإيواء والمجتمع عامةً.

Exit mobile version