مع النسيان: بقلم / النعيم إسحق

 

يوم الخميس 16 إكتوبر كتبت مقال وتناولت فيه بداية الإنهيار وسط المليشيا بدارفور وأن النظار الآن في دارفور طالتهم التهديدات والوعيد من قبل المليشيا ولم تمضي ساعات على المقال وها هي المليشيا تؤكد ما ذهبت إليه من حديث وهي ترتكب صباح اليوم الجمعه 17/ إكتوبر 2025 جريمة كبرى بتصفية ناظر عموم قبيلة المجانين سليمان جابر جمعه سهل وعمد ومشايخ القبيله الذين إغتالتهم المليشيا عبر الطيران المسير هذه الجريمه لم تكن نهاية الجرائم بل ستكون إمتداد لجرائم أخرى كيف لا وكل المجتمعات الآن عرفت حقيقة المليشيا ومشروعها البغيض

مقالى بالأمس لم يكن من وحي الخيال وإنما من معلومات موثوقه عن واقع تعيشه تلك المجتمعات وخاصه النظار الذين ينتظرون مصيرهم المحتوم غدرآ وخيانة وبدم بارد فالمليشيا الأن تواجه عصيان وغضب شعبى ومجتمعي بسبب العنصريه والجهويه والتمييز داخل صفوف المليشيا

حادثة إغتيال ناظر المجانين وإدارته بالمزروب تعكس الحاله البائسه الإنهيار الذي لحق بهذه المليشيا وجاءت هذه الجريمه بعد مطالبة نظارة قبيلة المجانين بخروج المليشيا من ديارهم حفاظآ على أمن وسلامة منطقتهم ولكن نسيت هذه الإداره والناظر بأن هذه الطلب لم تستوعبه المليشيا ولن تتفهمه لأن هؤلاء القتله لا يعرفون وجهة النظر أو الديموقراطيه حتى تنفذ لهم مثل هذا الطلب

هذه الحادثة ستتكرر في أي منطقه من المناطق التى تتواجد فيها المليشيا التي رفعت درجات التهديد والوعيد على كل ناظر أو عمده أو شيخ يقول لا

قد إنتهى شهر العسل بين المليشيا والمجتمعات بعد وضوح الرؤيا لدى الكثير من من مجتمع دارفور وكردفان الذين تأكد لهم بأنهم تم خداعهم بتصورات واهيه وأحلام فاشله ومبررات فطيرة وشعارات فضفاضه ومذيفه سرعان ما ظهرت الحقائق ولكن بعد فوات الأوان بفقدان شباب بإحصائيات وأرقام فلكيه وجرحى إمتلأت بهم عنابر المستشفيات

جريمة إغتيال ناظر قبيلة المجانين وإدارته الأهليه ستظل وصمة عار تلاحق قادة هذه. المليشيا وداعميها ولكنها لن تكسر رغبة المجتمعات الحره وهذه الجريمه ستكون قاصمة ظهر لهؤلاء الأوباش القتله فمجتمعات دارفور وكردفان الأن تعلموا الدرس وتكشفت لهم الحقائق والمتغطي أصبح مكشوف غير مستور وحتمآ ستكون الإنتفاضه من الغرب ( دارفور وكردفان) والبركان قابل للإنفجار فالمسألة مسألة وقت وليس إلا فالحقيقة التي يجب تعرفها هذه. المليشيا بأنها الآن أصبحت منبوذه ومغضوب عليها فالأرض ستضيق عليها في دارفور وكردفان وأن تلك المجتمعات إستيقظت من نومها العميق

رسالتي للقائمين على أمر الدوله أن تفتح قنواتها وتواصلها مع المجتمع عبر التنسيقيات وولاة الولايات فالكل الأن مهيأ والكل الآن ينشد رؤية وإقتراب القوات المسلحه لدارفور ومناطق كردفان وعندها سيتحرر المجتمع الذي فتكت به هذه المليشيا فمثلما تعلمت مجتمعات الخرطوم ومدني وسنار من بطش المليشيا وثارت ضدهم ووقفت مع جيشها والمقاومة الشعبيه سيتكرر نفس السيناريو في كردفان ودارفور

في الختام تعازينا الحاره لقبيلة المجانين على فقدانهم الجلل والرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى

الجمعه 17 إكتوبر 2025

Exit mobile version