بورتسودان: دارفور الآن
حمّلت حكومة جمهورية السودان مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور، ناظر عموم قبائل دار حمر، عقب منعه من السفر لتلقي العلاج وتقييد حركته، معتبرة أن ما حدث يمثل انتهاكاً واضحاً للحق في الحياة والصحة وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
وقالت الحكومة، في بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، إن مليشيا الدعم السريع “تواصل ارتكاب جرائم ممنهجة وانتهاكات جسيمة بحق المواطنين الأبرياء العُزّل، وتدمير مؤسسات الدولة بصورة متعمدة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولكل القيم والأعراف الدولية”.
وأشار البيان إلى أن استهداف رجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد الذين استُشهدوا في مناطق متفرقة من ولايتي كردفان ودارفور يمثل “عملاً عدائياً وجريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأكدت الحكومة أن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية يُعد تصعيداً خطيراً واعتداءً سافراً على أمن وسلامة المواطنين، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، مشيرة إلى أن منع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية أو الحصول على العلاج يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الإرهابية الممنهجة التي تمارسها مليشيا آل دقلو – على حد وصف البيان.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة تلك الممارسات الوحشية، والتحرك العاجل لوقف جرائم المليشيا ومحاسبة المسؤولين عنها، حمايةً للمدنيين وصوناً لحقوق الإنسان.
وختم البيان بالتأكيد على أن استمرار هذه الأعمال “يثبت حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيا على أمن واستقرار البلاد، ويجسد تحدياً سافراً للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق الدولية ذات الصلة”.

