الفاشر: دارفور الآن

 

 

أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر أنّ المدينة لا تزال تصمد في وجه حملات متكررة شنّتها مليشيات الدعم السريع، وقالت اللجان في بيان إنّ عدد الهجمات المتكررة وصل إلى 267 هجومًا، من بينها هجوم اليوم الذي شاركت فيه آلاف العناصر والمرتزقة مدعومة بمدرعات ودبابات وطائراتٍ مسيّرة.

وأوضحت اللجان أنّ القوات المدافعة—المشتركة، المقاومة الشعبية، وبعض تشكيلات القوات المسلحة المحلية—تواصل الصمود بعزيمة، رغم تراجع خطوط الإمداد والدعم الجوي وترك أجزاء من المدينة بلا تغطية كافية. وأضاف البيان أن الفرقة العسكرية في الفاشر غادرتها قواتها منذ نحو سنة ونصف، وبقيت مبانيها خالية دون حماية فعّالة.

وجّهت اللجان اتهامات واضحة إلى ما وصفتها بـ«تخاذل وجبن قيادات الدولة» و«من يسعى لتسليم المدينة للجنجويد حفاظًا على مواقع سياسية»، وحذّرت من أن أي تسليم للفاشر سيكون خيانة لتضحيات الأهالي والمقاتلين. ونقلت اللجان تحذيرها بالعبارات: «الفاشر ثابت ولن تُسلم للجنجويد إن تخاذلتم عن نصرتها».

وأشار البيان إلى أن المليشيات تعي مواقع القيادة وخطط العمليات في المدينة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى «عرين الأسد الحقيقي» الذي تتمركز فيه المقاومة الحقيقية. وشدّدت اللجان على أنّ صمود المدينة مستمد من إرادة أبنائها ومقاتليها، وأن خيارهم واضح بين الحياة التي تسرّ الصديق أو مماتٍ يغيظ العدو.

واختتمت لجان المقاومة بيانها بنداءٍ للمجتمع الدولي والجهات المعنية بالضغط لوقف الهجمات وحماية المدنيين، ومع تأكيد الاستمرار في المقاومة والدفاع عن المدينة مهما كانت التضحيات.

Exit mobile version