الفاشر: دارفور الآن
كشفت شبكة أطباء السودان عن جريمة مروّعة جديدة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، تمثلت في جمع مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة ودفن بعضها في مقابر جماعية، بينما أحرقت أخرى بالكامل في محاولة لإخفاء معالم الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وقالت الشبكة في بيانها إن ما جرى في الفاشر يمثل فصلًا جديدًا من الإبادة الجماعية المكتملة الأركان، مشيرةً إلى أن الدعم السريع تمارس انتهاكات مروعة ضد سكان المدينة، ضاربةً عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والدينية التي تضمن للموتى حق الدفن الكريم.
وأضاف البيان أن الأوضاع في الفاشر تجاوزت حدود الكارثة الإنسانية، داعيًا إلى تحقيق دولي عاجل ومستقل حول الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب هناك، ومؤكدًا أن التستر أو حرق الجثث لن يمحو آثار الجريمة.
وحملت شبكة أطباء السودان قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما وصفته بـ”الإبادة الممنهجة ضد المدنيين”، في ظل ما اعتبرته صمتًا دوليًا مخزيًا يرقى إلى التواطؤ.

