الخرطوم: دارفور الآن
أكدت حركة تحرير السودان – قيادة القائد مصطفى تمبور، أن أي حديث عن وقف إطلاق النار لا معنى له ما لم يُترجم إلى خطوات واقعية على الأرض.
وقالت الناطق الرسمي باسم الحركة رائد مهندس إنشراح علي قدوم الغالي في بيان السبت، إن الحرب لم تنشأ من فراغ بل جاءت نتيجة “اعتداء سافر على المدن والمدنيين ومؤسسات الدولة”، مشيرة إلى أن قبول الميليشيا بالهدنة عبر بيانات إعلامية “ليس سوى محاولة لإعادة إنتاج العدوان بوجه مختلف وتثبيت وجود السلاح وسط الأحياء السكنية”.
وشددت الحركة على أن موقفها الرسمي يتمثل في أربعة شروط رئيسية لأي هدنة، تشمل الانسحاب الكامل والفوري للميليشيا من المدن والأحياء السكنية والمستشفيات والمؤسسات المدنية، وإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى دون استثناء، وضمان عودة النازحين إلى ديارهم بأمان وكرامة، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وأكد البيان أن “سلاماً بلا عدالة ما هو إلا هدنة تمهّد لحرب أكبر”، مضيفاً أن الحركة تؤيد أي جهد يوقف نزيف الدم ويحفظ الأمن والاستقرار، لكنها “لن تقبل بأي هدنة تمنح الشرعية لاستمرار السلاح فوق صدور المدنيين أو تُستخدم ذريعة لإعادة ترتيب صفوف المعتدين”.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن الهدنة الحقيقية تُقاس بحماية الإنسان لا المعتدي، وأن أي هدنة لا ترفع الظلم ولا تصون الكرامة “ليست سوى محاولة لتجميد الجريمة لا إيقافها”.

