الفاشر – دارفور الآن
حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر جراء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتدهور الوضع الأمني، مؤكدة أن ذلك أدى إلى موجة نزوح واسعة في شمال دارفور.
وقالت بوب، في بيان صدر الثلاثاء، إن فرق المنظمة تبذل جهودًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية حيثما أمكن، غير أن انعدام الأمن ونقص الإمدادات يعيقان الوصول إلى آلاف المتضررين. وأشارت إلى أن العمليات الإنسانية قد تتوقف بالكامل إذا لم يتم تأمين ممرات آمنة وتمويل عاجل لدعم الأنشطة الميدانية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المجتمعات المتضررة في دارفور باتت في أمسّ الحاجة إلى الدعم الدولي أكثر من أي وقت مضى، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لتفادي كارثة إنسانية أوسع.
وأوضحت المنظمة أن نحو 90 ألف شخص اضطروا للنزوح من الفاشر ومحيطها خلال الأسبوعين الماضيين، فيما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة. كما فرّ نحو 38,990 شخصًا من القتال في شمال كردفان بين 26 أكتوبر و9 نوفمبر.
وأشارت المنظمة إلى أن المستودعات الإنسانية شبه فارغة وأن قوافل الإغاثة تواجه مخاطر متزايدة، بينما تحدّ القيود المفروضة على الوصول من إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التحرك الفوري لضمان وصول المساعدات بأمان للفئات الأضعف، مؤكدة على أهمية التنسيق بين الجهود الوطنية والدولية لحماية المدنيين واستعادة كرامتهم وسط الأزمة المتفاقمة في دارفور.

