الدبة: دارفور الآن
كشفت مفوضية العون الإنساني بمحلية الدبة عن وصول نحو 57 ألف نازح من دارفور وكردفان إلى معسكرين بالولاية الشمالية، هما معسكر أزهري خلف الله بمنطقة العفاض ومدينة الدبة.
وقالت المفوضية إن النازحين واجهوا أوضاعًا قاسية خلال رحلة فرارهم من بطش وانتهاكات المليشيا المتمردة، مشيرة إلى أن بين النازحين مصابون بجروح وكسور نتيجة الشظايا، إلى جانب معاناة عدد كبير من الأطفال من سوء التغذية، مما يستدعي توفير أطباء اختصاصيين ووسائل حركة للحالات الحرجة.
وأفادت المفوضية بأن عملية الاستقبال بدأت بوصول 200 أسرة قبل سقوط الفاشر، ليرتفع العدد لاحقًا إلى 650 أسرة تضم نحو 32 ألف فرد، مع توقعات بوصول مزيد من النازحين خلال الأيام المقبلة. كما قدّرت عدد الفارين من أحداث الفاشر وحدها بنحو 50 ألف نازح، فيما بلغ عدد الفارين من دارفور وكردفان حوالى 7 آلاف شخص.
وأوضحت المفوضية أنه تم توفير نحو ألف خيمة على مرحلتين، إضافة إلى المعينات الغذائية والدوائية، وتأمين مصادر مياه مستدامة بالتنسيق مع هيئة المياه بالولاية الشمالية التي شرعت في تنفيذ المشروع.
وعلى صعيد التعليم، أشارت إلى استمرار المشاورات حول تدريس الأطفال داخل المعسكرين، حيث يبلغ عددهم نحو 250 طفلًا في سن الدراسة، و310 أطفال دون سن المدرسة.
من جانبه، قال الحسن إبراهيم، رئيس لجنة الخدمات والطوارئ بمعسكر أزهري خلف الله، إنه تم تشكيل سبع لجان لإدارة أوضاع المعسكر، تشمل الخدمات والصحة والباحثين الاجتماعيين والعون القانوني واللجنة الإعلامية وتهيئة البيئة. وأضاف أن عدداً من المنظمات، بينها قطر الخيرية ومنظمات صدقات، قدمت سلالاً غذائية تكفي لمدة شهر ومعينات إيوائية وطبية، موضحًا أن عدد الأسر داخل المعسكر بلغ 152 أسرة.
وأشار إبراهيم إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وجّه في وقت سابق باستدامة خدمات المياه، وتم البدء فعليًا في حفر بئر بمواصفات عالية بالتنسيق مع هيئة المياه.
وأشاد وزير الثقافة والإعلام بالولاية الشمالية الباقر عكاشة بزيارة القافلة الإعلامية التي ابتعثتها وزارة الثقافة والإعلام والسياحة للوقوف على أوضاع النازحين، مؤكدًا أن الولاية ستواصل تقديم الخدمات للنازحين حتى عودتهم إلى ديارهم.

