جنيف – دارفور الآن
انتقد السفير السوداني في جنيف حسن حامد حسن مسودة القرار التي اعتمدها مجلس حقوق الإنسان بشأن تشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق في الفاشر، واعتبرها “غير كافية” ولا تعكس حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في السودان.
وقال السفير خلال مداخلته أمام المجلس إن السودان يواجه “حرباً وجودية”، مضيفاً: “كنا نحذر في كل أروقة الأمم المتحدة ونطالب بالضغط على الميليشيا المتمردة والدولة التي ترعاها بالسلاح، وأعني الإمارات.”
ويتهم الجيش السوداني دولة الإمارات بتزويد مليشيا الدعم السريع بالسلاح، وهي اتهامات قال خبراء أمميون وأعضاء في الكونغرس الأميركي إنها “ذات مصداقية”، بينما نفى السفير الإماراتي جمال المشرح الاتهامات بشكل قاطع.
وحظي مشروع القرار بدعم بريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج وغانا، وسط تحذيرات من أن استمرار العنف يهدد استقرار المنطقة بأكملها. ودعا القرار طرفي النزاع، الدعم السريع والجيش السوداني، إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين داخل الفاشر، التي تشهد أوضاعاً إنسانية متدهورة شبيهة بالمجاعة.
ونقلت نساء نجون من المدينة شهادات تفيد بتعرضهن لاغتصاب منهجي على يد مليشيا الدعم السريع، بينما تحدث شهود آخرون عن عمليات قتل جماعي في الشوارع واستهداف مباشر للمدنيين بغارات جوية.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ 2023 خلّفت أكثر من 40 ألف قتيل، وتسببت في نزوح 12 مليون شخص، فيما يحذر مسؤولون أمميون من أن الأعداد الحقيقية ربما تكون أعلى بكثير.

