كتب: محمد مصطفى الزاكي

 

لا أدري لماذا يذكرني قصة اللبناني الأمريكي “الحردان” على التدخل السافر في الشأن الداخلي للسودانيين، بحياكته الملابس الضيقة على السودانيين الذين إعتادوا في لبسهم على زي ” الجلابية” الفضفاضة؟… يذكرني قصة هذا الرجل ” بالمعراقي” بيلو، الذي كان يتجول في إحدى مدن غرب السودان، يعرض بضاعته ” عروق أشجار مختلفة”، مدعياً أنها تعالج كل الأمراض.

وجد مريض كان يعاني من سرطان في الرجل نتيجة إصابته بآلة حادة، واهماله لعلاج الجرح حتى تعرضت أجزاء من الرجل للسرطان مما تطلب البتر، لكن المريض استمالته إغراءات بيلو الذي أكد له بأنه قادر على علاج المرض بالعروق، ولكن بعد شهور مات الرجل بعد أن صرف كل الأموال التي كانت كفيلة بتكلفة السفر إلى الخرطوم لبتر الرجل وإنقاذ حياته.

كذلك يسعي بولس الأمريكي من داخل مكتبه الوثير هناك ما وراء البحار ، أن يشفي جرح السودان بعروق الشجر، متجاوزاً كل نتائج التشخيص والفحص الذي أجرته، الخبراء اللصيقين بالشأن السوداني.

بولس بعد إحتسائه القهوة الأمريكية التي لا تشبه في الشكل والمضمون محتويات ” جبنة أدروب” في بورتسودان، يؤلف سياسات فوقية مفروضة على السودان حكومة وشعب، دون أن يحسب النتائج.. حتى إن هضمتها معدة الحكومة فإن إمعاءالشعب ستتقيأ تلك الكبسولات السياسية المخدرة، هذا إن لم تفجرها في وجه أمريكا المجتمع الدولي، وساعتها لم تستطيع جيوشها من إيقاف الفوضى، ستغزو السودان ومحيطه الإقليمي.

Exit mobile version