الفاشر: دارفور الآن

 

دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الهجوم الذي شنّته مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور في أبريل 2025، واصفةً ما جرى بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان.

وقالت المنظمة إن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وتهجير أكثر من 400 ألف شخص، مشيرة إلى أن القوات استخدمت أسلحة متفجرة في مناطق سكنية مكتظة واستهدفت منشآت مدنية مثل المساجد والمدارس.

وأوضحت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، أن الهجوم “يعكس استخفاف قوات الدعم السريع بحياة المدنيين”، مؤكدة أن العديد من الضحايا قُتلوا أثناء فرارهم أو اختبائهم في منازلهم. وشددت على أن الانتهاكات الموثقة ترتقي إلى جرائم حرب، داعية إلى وقف تدفق الأسلحة إلى أطراف النزاع في السودان، وخاصة من الدول الداعمة للدعم السريع مثل الإمارات.

واستند تقرير العفو الدولية إلى مقابلات مع شهود وناجين وتحليل صور أقمار صناعية، وثّق عمليات قتل متعمد واستخدامًا للعنف العشوائي ضد المدنيين. كما أشار الناجون إلى تدهور الوضع الإنساني في المخيمات بسبب نقص الغذاء والمياه والمساعدات الأساسية.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ومواصلة الضغط من أجل تحقيق العدالة وحماية المدنيين في دارفور والسودان.

Exit mobile version