بورتسودان – دارفور الآن

اتهم والي جنوب دارفور المكلّف، الأستاذ بشير مرسال حسب الله، مليشيا الدعم السريع بتحويل مدينة نيالا من حاضرة وادعة إلى مدينة أشباح تعمّها الفوضى والهمجية وتنتشر فيها تجارة المخدرات والسلب.

وقال الوالي في حوار خاص مع “دارفور الآن” (ينشر في الأعداد القادمة)إن الأجهزة الأمنية بالولاية رصدت تحركات واسعة للمرتزقة والعملاء داخل المدينة، مؤكدًا أن نيالا أصبحت مأوى لهم، وأن القانون سيطال كل من تورط في التعاون مع المليشيا، سواء أكانوا موظفين أو عسكريين أو من الإدارات الأهلية، وقد تم فتح بلاغات جنائية ضدهم.

وكشف مرسال عن وجود برنامج ممنهج ومدعوم من الإمارات يهدف إلى تفتيت وتقسيم السودان، من خلال أدوات أبرزها عملاء سفارات وخطاب الكراهية والعنصرية، مشيرًا إلى أن تلك الجهات تسعى لخلق واقع جديد يخدم أجندات خارجية.

واعتبر والي جنوب دارفور أن ما يُسمى بالديمقراطية ودولة 1956 ليست سوى “أكبر أكذوبة”، مضيفًا أن من يرفع شعاراتها لا يفقه معناها الحقيقي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحكومة تمتلك برامج وخطط جاهزة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وفي ما يخص الأوضاع الاقتصادية، أوضح مرسال أن مليشيا الدعم السريع قامت بتدمير المؤسسات العامة وسرقة ثروات الولاية من ذهب وثروة حيوانية ومحاصيل نقدية، ولم تسلم حتى حُلي النساء من النهب، حيث تم تهريبها إلى خارج البلاد.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن بعض تنسيقيات القبائل تمكنت من تحقيق اختراقات داخل المليشيا، بينما تنخرط أخرى في أجندات ذات طابع شخصي هدفها “البحث عن أمجاد مفقودة”، على حد تعبيره، معلنا عن قرب انعقاد مؤتمر للسلم الاجتماعي ومكافحة خطاب الكراهية، باعتباره خطوة ضرورية لإعادة اللحمة والنسيج الاجتماعي في الولاية بعد فترة من التمزق بفعل الحرب.

Exit mobile version
Share via