النضيف – برام – دارفور الآن

نجا ناظر قبيلة الهبانية المعزول يوسف علي الغالي من محاولة اغتيال استهدفته في بلدة النضيف التابعة لمحلية برام بولاية جنوب دارفور وذلك أثناء زيارة قام بها للمنطقة بهدف تقنين إقامة قبيلة السلامات هناك، وذلك حسب ما أفادت به مصادر محلية لـ”دارفور الآن”.

وتُعد بلدة النضيف إحدى الوحدات الإدارية التابعة لمحلية برام وتخضع تقليديًا لنظارة قبيلة الهبانية إلا أن تطورات ميدانية وسياسية طرأت خلال الأشهر الماضية أثارت توترات جديدة في المنطقة

وبحسب مصادر محلية لـ”دارفور الآن” فإن القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو كان قد تعهد لقيادات من قبيلة السلامات في إجتماع عقد بنيالا بجعل منطقة النضيف مقرًا لنظارتهم الجديدة وذلك مقابل انخراط أبناء القبيلة في العمليات القتالية إلى جانب المليشيا بقيادة أحد الميدانيين المعروفين باسم “حسن الترابي” والذي قتل مؤخراً.

وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي المليشيا إلى حشد ولاءات قبلية جديدة في وقت تعاني فيه من عزلة مجتمعية متزايدة وتراجُع نفوذها في بعض المناطق.

وكانت “دارفور الآن” قد كشفت في وقت سابق عن اجتماع ضم قيادات من قبيلة السلامات وعبد الرحيم دقلو بنيالا نوقشت فيه قضايا تتعلق بمشاركة أبناء القبيلة في ما سُمي بـ(الحكومة الموازية) وترفيع بعضهم إلى رتب ضباط داخل مليشيا الدعم السريع إلى جانب وعود بمنحهم نظارة في ولاية جنوب دارفور. وصرّح أحد عُمد قبيلة السلامات حينها بأن (الاجتماع مع عبد الرحيم دقلو تناول عدة ملفات أهمها دور أبناء القبيلة في المرحلة المقبلة وموقعهم في الهيكل الإداري والعسكري للمليشيا وقد تلقوا وعودًا بتخصيص مقر للنظارة في بلدة النضيف) غير أن هذه الترتيبات قوبلت برفض واسع من بعض المكونات القبلية في المنطقة نظرًا لأن النضيف تُعد تاريخيًا جزءًا من أراضي الهبانية وتتبع لنظارتهم ما ينذر بحدوث صراعات قبلية دامية في حال الاستمرار في فرض واقع إداري جديد دون توافق مجتمعي.

يُذكر أن محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الناظر يوسف علي الغالي لم تسفر عن إصابات خطيرة فيما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى لحظة إعداد هذا الخبر وسط تزايد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو دوامة جديدة من العنف.

Exit mobile version