بورتسودان – دارفور الآن

 

أكدت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي صلاح رصاص، أن فك الحصار عن مدينة الفاشر يمثل أولوية قصوى في أجندتها العسكرية والسياسية والإنسانية.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحركة، اللواء محيي الدين شرف، في تنوير صحفي عقده يوم أمس الثلاثاء ببورتسودان، إن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءاً بفعل الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، وهو ما يتطلب “جهوداً دولية ومحلية عاجلة لتأمين الممرات الإنسانية وتقديم الإغاثة”.

وأوضح شرف أن قوات الحركة تتمركز حالياً في الخطوط الأمامية بولاية كردفان استعداداً للتوجه نحو الفاشر والمشاركة في عمليات فك الحصار. وأضاف: “تحركنا استجابة لتوجيهات رئيس مجلس السيادة بتفريغ الجيوش من الخرطوم، ووصلنا كردفان وأصدرنا أوامر بانضمام قواتنا لفك حصار الفاشر”. وأشار إلى دعم الحركة للمبادرات الشعبية الرامية إلى توفير العون والدواء لشباب المدينة لتقليل معاناة المدنيين المحاصرين.

وشدد المتحدث على أن “الفاشر ستظل عصية على السقوط، وستكون مقبرة للميليشيا وقادتها”، مؤكداً ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم قتل ممنهج بحق المدنيين الخارجين من المدينة.

وفي ما يتعلق بالمستجدات السياسية، أعلن شرف رفض الحركة القاطع لأي حوار مع مليشيا الدعم السريع، مؤكداً أنها لا تمتلك مشروعاً سياسياً وإنما تمثل “قوة متمردة يجب التعامل معها ضمن بنود الترتيبات الأمنية”.

كما هاجم إعلان تشكيل ما يسمى بحكومة “تأسيس” في مدينة نيالا، واصفاً الخطوة بأنها غير شرعية وتشكل تهديداً خطيراً للسودان ووحدته واستقراره، وقال: “لن نسمح بأي انفصال جديد تحت أي مسمى”.

وجدد شرف موقف الحركة الرافض لبيان اللجنة الرباعية بشأن السودان، مشيراً إلى أن موقفهم يتطابق مع موقف الدولة الرسمي في ما يخص قضايا الحرب والسلام ووحدة البلاد. وأضاف أن السلام بالنسبة لحركته “هدف استراتيجي” لن يتحقق إلا عبر حوار سوداني – سوداني خالص بعيداً عن التدخلات أو الإملاءات الخارجية.

ودعا شرف القوى الوطنية والمبادرات الإنسانية لتوحيد جهودها من أجل الإغاثة، مشدداً على ضرورة الالتفاف حول القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات لتحرير كامل التراب السوداني وإنهاء معاناة المدنيين.

Exit mobile version