بورتسودان: دارفور الآن
دعت حكومة إقليم دارفور المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وذلك عقب المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع صباح اليوم بمدينة الفاشر، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مواطناً بريئاً أثناء تأديتهم صلاة الفجر داخل أحد المساجد.
وقالت حكومة الإقليم في بيان رسمي إن الاعتداء يمثل “انتهاكاً صارخاً لحرمة بيوت الله وخرقاً فاضحاً للقوانين الدولية والإنسانية، وحلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكبها المليشيات ضد الأبرياء في دارفور”.
وأكد البيان تحميل مليشيا الدعم السريع وقياداتها كامل المسؤولية الجنائية عن هذه الجريمة، مشدداً على أن حكومة الإقليم عازمة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية لملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الوطنية والدولية.
كما شددت الحكومة على أن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن العدالة ستظل الهدف الأسمى، وأن إرادة شعب دارفور في حماية أراضيه وحقوقه لن تنكسر”.
ودعا البيان إلى التضامن مع أهالي الفاشر وتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من الهجوم، مجدداً التأكيد على أن هذه الانتهاكات تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوضع حد لمعاناة المدنيين في الإقليم.