بقلم:  أستاذة شاذلية حسن عبدالله

 

في قلب السودان الصامد وفي لحظة تاريخية لا تنسى يسطع اسم الدكتور أزهري المبارك كرمز للوطنية والقومية والأصالة الرجل الذي حمل هموم الوطن في قلبه منذ سنوات طويلة وعمل بكل إخلاص لدعم المبادرات الخيرية والمشاريع الوطنية ابن شمال السودان محلية الدبة الذي جسد معنى الوفاء والالتزام بالوطن وعرف بين الناس كرجل لا يرد سائلاً ولا يتراجع عن واجبه تجاه أبناء بلده رجل البطولات والمواقف الوطنية الثابتة

اليوم يخطو الدكتور أزهري المبارك خطوة عظيمة بتاريخ السودان بتقديم مائة عربة قتالية وأربع سيارات إسعاف دعماً للقوات المسلحة والأهالي من أجل فك حصار مدينة الفاشر وتحرير دارفور من الظلم والجوع والتشريد خطوة تعكس حجم المسؤولية الوطنية والقومية التي يحملها هذا الرجل العظيم وتثبت أن السودان لا يزال يلد قادة من العيار الثقيل رجالاً يعرفون معنى التضحية والصمود

الدكتور أزهري المبارك ليس مجرد قائد أو متبرع بل هو أيقونة وطنية وقومية شخصية فريدة حاضرة في كل المبادرات والمشاريع يدعم كل عمل يسعى لخدمة الوطن ويقف مع المحتاجين والمستضعفين وهو اليوم يثبت للجميع أن الوفاء لا يقدر بثمن وأن القيادة الحقيقية تعني التضحية والعطاء بلا حدود رجل ينقل رسائل الأمل ويزرع في قلوب الناس روح الانتماء والحب للوطن

إن المبادرة الوطنية لفك حصار الفاشر ليست مجرد دعم عسكري أو إغاثي بل هي رسالة أمل ووحدة لكل السودانيين دعوة صادقة للتكاتف والوقوف صفاً واحداً مع أهل الفاشر ومع دارفور التي عانت كثيراً وقدمت الشهداء والضحايا رسالة تقول للعالم إن السودان بلد العزيمة والإرادة وأن قلوب أبنائه نابضة بالمحبة والتضحية من أجل الوطن وأن رجالاً مثل الدكتور أزهري المبارك هم صمام الأمان الذي يحمي السودان ويصون كرامته

فلنقف جميعاً خلف هذه المبادرة الوطنية المباركة ولنجعلها عنواناً للوحدة والعزيمة والكرامة ولنعاهد الله والوطن أن نواصل المسيرة حتى يعود السودان قوياً شامخاً بين الأمم نحيي هذا الرجل العظيم الذي جعل العطاء والوفاء والقيادة الوطنية شعاره ونسجل له كل التحية والتقدير على موقفه البطولي الذي سيظل مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة مثالاً للرجولة والوفاء والتفاني في خدمة الوطن

فلننضم جميعاً للمبادرة الوطنية لفك حصار الفاشر ولنجعلها رمزا للوطنية والوحدة والقوة والعزيمة حتى يتحقق النصر ويعود السودان حراً عزيزاً كما يجب أن يكون

نصر من الله وفتح قريب

Exit mobile version