الخرطوم – دارفور الآن

 

كشفت جامعة ييل الأميركية، عبر “مختبر الأبحاث الإنسانية” التابع لكلية الصحة العامة، عن أدلة صادمة تشير إلى وجود عدد هائل من المقابر الجماعية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة.

وأوضحت الجامعة في تقريرها أن تحليل صور الأقمار الصناعية أظهر انتشار مواقع جديدة للدفن الجماعي داخل المدينة وفي أطرافها، ما يشير إلى وقوع عمليات قتل جماعي ممنهجة بحق المدنيين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وأشار التقرير إلى أن المقابر الجماعية توسعت بسرعة لافتة خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار عمليات القصف والاشتباكات، إلى جانب توثيق حالات احتجاز ومنع فرار عشرات الأسر من المدينة، ما يثير مخاوف من وقوع مزيد من الانتهاكات.

وأكد مختبر جامعة ييل أن النتائج التي توصل إليها تستند إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة وتحليلات ميدانية أجريت بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2025، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين والتحقيق في الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب.

ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها منظمات إنسانية وأممية بشأن تدهور الوضع في شمال دارفور، مع انقطاع المساعدات الإنسانية وتزايد موجات النزوح الجماعي من المدينة باتجاه المناطق الريفية ومدينة طويلة المجاورة.

Exit mobile version