بورتسودان – دارفور الآن
أعلن المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي في السودان عن تعبئة عامة شاملة استعداداً لمواجهة مليشيا الدعم السريع، وكشف عن تجهيز أربعة معسكرات تدريبية تضم نحو 9,400 مستنفر من أبناء المنطقة.
وقال شول موين بول، رئيس المجلس ومنسق المقاومة الشعبية، في مؤتمر صحفي ببورتسودان، إن أبناء أبيي انخرطوا منذ اندلاع الحرب ضمن صفوف القوات المسلحة والقوات المشتركة، وقدّموا شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن الوطن، مؤكداً أن التعبئة الجديدة تأتي استجابة لتطورات المرحلة وضرورة حماية الأرض والسكان.
وأوضح موين أن المعسكرات موزعة في ولايات القضارف، الدبة بالشمالية، النيل الأبيض، والبحر الأحمر، مبيناً أن عمليات التدريب تتم بالتنسيق المباشر مع القوات المسلحة لتجهيز المستنفرين وتنظيمهم للمهام القتالية المقبلة.
من جانبه، أكد العمدة عبدالله دينق نيوال، رئيس لجنة الاستنفار، أن أبيي تمثل رمزاً للوحدة الوطنية، مشيراً إلى رفض الأهالي القاطع لأي محاولة لضم المنطقة إلى دولة الجنوب أو التعاون مع المليشيا. وشدّد على أن موقفهم منحاز لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
بدوره، قال أجين دينق، مقرر لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية، إن أبناء أبيي يملكون خبرة طويلة في قتال الجنجويد، وهم الآن على أتمّ الجاهزية لحماية مناطقهم واستعادة الأراضي المحتلة، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيماً أكبر للصفوف وتحسيناً للأداء الميداني دعماً للقوات المسلحة.
وفي السياق، أشادت نادية عبدالله، أمينة المرأة بالمجلس، بـ”التضحيات الجسيمة التي ظلت تقدمها نساء أبيي منذ اندلاع الحرب”، مؤكدة أن النساء اليوم “يتقدمن الصفوف، يحملن السلاح بيد، وبالأخرى يقدمن العلاج والطعام للمقاتلين”، ومشددة على أن “موقف المرأة الداعم للمقاومة والجيش يعكس وعياً وطنياً وشجاعة تستحق الاحترام.”

