بورتسودان: دارفور الآن

 

وصف  نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي و رئيس الحركة الشعبية-شمال، الفريق أول مالك عقار، زيارة توم فليتشر، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، إلى مناطق تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع في دارفور بأنها تشكل تواطؤاً مع الفظائع المرتكبة ضد المدنيين.

وقال عقار في بيان رسمي إن زيارة فليتشر جاءت تحت ذريعة تقييم الاحتياجات الإنسانية، لكنها تمثل تجاوزاً للقانون الدولي وللسيادة السودانية، وتغاضيًا عن سجل مليشيا الدعم السريع في ارتكاب أعمال عنف وفظائع واسعة، بما في ذلك القتل الجماعي والنزوح القسري والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع تطورت من ميليشيا الجنجويد التي نفذت حملات إبادة في دارفور بين 2003 و2005، مستهدفة مجتمعات الفور، المساليت، والزغاوة، وأدت إلى مقتل حوالي 300 ألف شخص ونزوح جماعي واسع، معتبرًا أن استمرار هذه الجرائم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وأكد عقار أن هذه الزيارة، في ظل غياب حماية المدنيين، قد تشجع على استمرار الإفلات من العقاب، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحديد الجناة، وفرض عقوبات مستهدفة، وضمان المحاسبة الفعلية، وحماية المدنيين في دارفور.

وأضاف: “شعب دارفور يستحق الحماية وليس التردد، والبيانات الصحفية والقرارات غير الملزمة لن تنقذ من لا يزال على قيد الحياة”.

Exit mobile version