لاهي: دارفور الآن

 

طالب ممثلون للادعاء بإصدار عقوبة بالسجن المؤبد لزعيم في ميليشيا الجنجويد مدان بارتكاب فظائع في إقليم دارفور في السودان. وأتهموه أمام المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، بارتكاب جرائم مثل القتل وإصدار أوامر لآخرين بارتكاب جرائم جماعية. وقال ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة عُقدت لتحديد الحكم بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب “أمامكم قاتل بالفأس حرفيا”.

وأضاف نيكولز أن كوشيب، البالغ من العمر 76 عاما، استخدم في إحدى المرات فأسا لقتل شخصين، ووصفه بأنه كان مندفعا ولعب دورا كبيرا في ارتكاب الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من 20 عاما.

جاءت إدانة كوشيب في أكتوبر بإجمالي 27 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا، لتكون أول محاكمة ناجحة تجريها المحكمة على صلة بالنزاع.

ومن المقرر أن يقدم محامو المتهم، الذي ادعى في مرحلة سابقة أنه ليس كوشيب وأنه ضحية خطأ في تحديد الهوية، وجهات نظرهم بشأن الحكم عليه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وفي وثائق المحكمة، طالب الدفاع بالسجن لمدة أقصاها سبع سنوات مع احتساب المدة التي قضاها في السجن، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراحه في غضون أشهر. وقال محامون يمثلون الضحايا للقضاة اليوم الاثنين إن الحكم بالسجن سبع سنوات مخفف جدا بالنظر إلى خطورة الجرائم والدور القيادي الذي لعبه كوشيب فيها.

وسبق أن أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 2005، القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة مقرها لاهاي أنشئت للنظر في أسوأ الجرائم التي لا تستطيع المحاكم المحلية نظرها.

Exit mobile version