بورتسودان: دارفور الآن
رحّبت حركة العدل والمساواة السودانية بالحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية في السادس من أكتوبر الجاري، والقاضي بإدانة المجرم علي محمد علي عبد الرحمن (علي كوشيب) في أكثر من 27 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الدكتور محمد زكريا فرج الله في تصريح صحفي إن الحكم يُعد انتصاراً تاريخياً للضحايا وللعدالة الدولية، بعد سنوات من المعاناة التي شهدها المدنيون من قتل واغتصاب وتشريد وتعذيب على أيدي الميليشيات التي كان يقودها كوشيب. وأكدت أن هذا القرار يُثبت أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تسقط بالتقادم، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن.
وأضافت الحركة أن الإدانة تمثل ثمرة لنضالات قوى الكفاح المسلح وصمود السودانيين المدافعين عن العدالة، ورسالة واضحة لمجرمي مليشيا الدعم السريع وكل من تورط في انتهاكات ضد المدنيين، بأن العدالة ستلاحقهم أينما كانوا.
ودعت المؤسسات العدلية الوطنية إلى الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام الخاصة بمثول المطلوبين أمام العدالة، كما حثّت المجتمع الدولي على مواصلة دعم مسار العدالة والإنصاف، والوقوف إلى جانب الضحايا، والعمل على جبر الضرر وتحقيق العدالة الانتقالية.