بورتسودان – دارفور الآن
عقدت هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن مؤتمرًا صحفيًا تناولت فيه آخر مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولايات كردفان، في ظل التصاعد الملحوظ للعمليات العسكرية وما نتج عنها من نزوح واسع وانتهاكات طالت المدنيين.
وقال رئيس الهيئة، عبدالله أحمد علي بلال، إن التطورات السالبة في الميدان انعكست بصورة مباشرة على حياة المواطنين، مشيراً إلى سقوط ضحايا من الأطفال في منطقة كلوقي بعد استهداف مسيرة تتبع للمليشيا لخلوة يدرس فيها أكثر من 80 طفلًا، وهو ما وصفه بلال بأنه “جريمة إنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا”.
وأكد بلال أن ما يتعرض له الإقليم سيكون “أحد أسباب القوة والصمود في سبيل الانتصار”، مشددًا على أن الهيئة تقف “سندًا ودعمًا للقوات المسلحة”.
وأضاف أن كردفان تُعد منطقة حدود مفتوحة وتجاور دارفور التي عانت الحرب منذ عام 2003، الأمر الذي يجعل أي تدهور أمني في كردفان ذا تأثير مباشر على الأمن القومي السوداني.
ودعا بلال أبناء وبنات كردفان داخل السودان وخارجه إلى تقديم الدعم لأهلهم، سواء بالمساهمة المالية أو الإسناد الميداني، لتمكين المتحركات العسكرية والمدنية من مواجهة التحديات. كما وجّه رسالة للدولة بضرورة توفير معينات القتال والمستلزمات العاجلة للمجتمعات المتأثرة.
وفي جانب الوضع الإنساني، ناشد بلال المجتمع الدولي للنظر بجدية إلى حجم الخسائر التي تعرض لها أطفال خلوة كلوقي، مؤكداً أن الاعتداء “يمثل تجاوزًا خطيرًا لكل القيم الإنسانية”.
كما انتقد ما وصفه بـ“التدخلات السالبة تجاه السودان”، مؤكداً أن أهل كردفان “متوحدون وقلب رجل واحد خلف القوات المسلحة دفاعًا عن الوطن ووحدة أراضيه”.
وختم بلال بالتأكيد على أهمية الإعلام في نقل واقع الإقليم بوضوح، وإبراز خطورة المخططات التي تستهدف تقسيم كردفان عن السودان.

