طويلة – دارفور الآن
قال مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان إن عدد الإصابات المؤكدة بمرض الكوليرا في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور تجاوز 1,965 حالة، بينها 154 حالة وفاة موثقة حتى الآن، في ظل تدهور خطير للأوضاع الصحية والإنسانية.
وأوضح المرصد في تقرير إطلعت عليه (دارفور الآن) أن معدل الإصابات اليومية في تصاعد مستمر، إذ يتجاوز متوسط الإصابات 50 حالة يوميًا، في وقت تعاني فيه المخيمات من اكتظاظ سكاني حاد، وشُح في الغذاء، وتلوث في مصادر المياه، وانعدام شبه تام للأدوية والمستلزمات الطبية.
وتُعد منطقة طويلة إحدى الوجهات الرئيسية لنزوح الآلاف من سكان مدينة الفاشر ومخيم زمزم، منذ تصاعد الاشتباكات بين الجيش ومليشيا الدعم السريع. واحتضنت المنطقة أعدادًا متزايدة من النازحين، ما فاقم الضغط على خدماتها المحدودة أصلًا، وساهم في تفشي الأمراض.
وأشار تقرير المرصد إلى أن الوضع الحالي يمثل “وباء مفتوحًا” في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الصحة العامة، وسط غياب التغطية العلاجية والاستعدادات الوقائية، ما يهدد بانتقال المرض إلى مناطق ومخيمات مجاورة مع استمرار حركة النزوح.
وفي محلية قولو المجاورة، تم تسجيل 23 إصابة مؤكدة بالكوليرا، بينها 7 وفيات، ما يعزز المخاوف من تحول تفشي المرض إلى أزمة صحية شاملة في شمال دارفور، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وطالب المرصد المنظمات الصحية والجهات الدولية بالتدخل الفوري لتوفير مياه نقية، وأدوية، ومراكز عزل، ورفع الوعي الوقائي، قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة.