الخرطوم – دارفور الآن
حذّر منتدى صحفيات دارفور من تصاعد الانتهاكات التي تواجه نحو 150 صحفية وإعلامية في الإقليم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مؤكدًا أنهن يواجهن حربًا مزدوجة بين القصف العسكري والاستهداف الجندري الممنهج.
وأوضح المنتدى الإثنين في بيان إطلعت عليه “دارفور الآن” أن الصحفيات يتعرضن للنزوح واللجوء القسري وفقدان الوظائف، بينما تضطر بعضهن للعمل تحت أسماء مستعارة أو التوقف نهائيًا. وأكد أن بيئة العمل الإعلامي في ولايات دارفور أصبحت شبه معدومة للحرية، حيث تفرض قيود صارمة ترافقها تهديدات مباشرة بالتحرش والاغتصاب والملاحقة الأمنية.
التقرير أشار إلى استمرار عمل 13 صحفية فقط في شمال دارفور رغم المعارك، و11 في زالنجي بولاية وسط دارفور، و15 في غرب دارفور وسط مخاطر يومية، فيما فقدت 20 صحفية في نيالا بولاية جنوب دارفور مصدر دخلهن بعد انهيار المؤسسات الإعلامية. أما في شرق دارفور ففرض الخوف صمتًا قسريًا على العاملات في المجال.
المنتدى وثّق مقتل الصحفية سماهر عبد الشافع في يونيو 2023 إثر قصف على مخيم للنازحين، والإعلامية منى صديق جابر في أكتوبر 2024 جراء قصف جوي على منطقة الكومة بشمال دارفور. كما أكد تعرض 10% من الصحفيات للتحرش أو التهديد الجنسي بسبب عملهن.
ودعا المنتدى نقابة الصحفيين السودانيين إلى التحرك العاجل لتوثيق الانتهاكات وفتح تحقيقات مستقلة، مطالبًا المنظمات الدولية بتأمين آليات حماية ودعم نفسي ومهني، وإنشاء ممرات آمنة لضمان استمرار عمل الصحفيات.